أعربت العديد من الدوائر السياسية فى إسرائيل، عن سعادتها البالغة بالمصافحة التى قام بها وزير الدفاع إيهود باراك مع الرئيس العراقى جلال طالبانى، فى أثينا على هامش مؤتمر الاشتراكية الدولية هناك، وهى المصافحة التى أعقبها لقاء تاريخى جمع بين الاثنين باراك وطالبانى، واستمر لفترة وجيزة بحثا خلالها مسألة تعميق التعاون بين الطرفين.
أشارت صحيفة معاريف إلى أن ما يبعث البهجة فى النفوس، أن طالبانى لم يتردد عن الضحك فى وجه باراك بل والتصوير معه، تحت أعين الصحفيين وعدسات المصورين.
أوضحت الصحيفة أن جلال طالبانى، وهو كردى يساهم وبحكم منصبه فى الارتقاء بمستوى العلاقات بين تل أبيب وبغداد، خاصة وأنه وضع فى الحسبان، أن الأكراد طالما ارتبطوا بعلاقات متميزة مع إسرائيل، وهناك العديد من التقارير التى كشفت عن تفاصيل لهذه العلاقات، بالإضافة إلى وجود ما سمته الصحيفة بـ"روح جديدة" تعم فى العراق، بعد الإطاحة بالرئيس صدام حسين وإعدامه.
لم تكن معاريف وحدها التى احتفلت بهذا اللقاء، بل شاركتها العديد من الصحف ووسائل الإعلام المختلفة الأخرى، التى أعربت أيضاً عن سعادتها بهذا اللقاء، بجانب العديد من القراء الإسرائيليين، ممن أعربوا عن سعادتهم بهذا اللقاء، متمنيين أن يكون بداية لترسيخ عهد جديد للسلام بين الطرفين.
يذكر أن عدداً من التقارير الصحفية الإسرائيلية، اعترفت أخيراً أن عدداً كبيراً من الكتب الخاصة باليهود فى العراق، تم نقلها إلى إسرائيل، الأمر الذى أثار ردود فعل واسعة النطاق، خاصة وأن بعضاً من التقارير الصحفية الإسرائيلية، زعم أن بعض أعضاء الحكومة العراقية، ممن سمتهم بـ"الأصدقاء"ساهموا فى هذا، الأمر الذى أثار غضب قوى المعارضة العراقية.
