رفعوا شعار "هصلى مهما حصلى"

نفى قبطى لوجود أسلحة بالكنائس

الإثنين، 09 يونيو 2008 08:16 ص
نفى قبطى لوجود أسلحة بالكنائس
كتب جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حادث دير أبو فانا، الذى راح ضحيته مسلم وأصيب 3 رهبان، والمعركة بالأسلحة النارية التى دارت على خلفيته، أظهرا شائعات بوجود أسلحة داخل الكنائس والأديرة، وأن الرهبان يمتلكونها للدفاع عن أنفسهم إذا ما تعرضوا لخطر، فما هى مساحة الصحة والخيال فى هذه الشائعات؟

مصدر كنسى بالكاتدرائية أكد لليوم السابع أن الكنيسة تمنع دخول السلاح نهائياً إلى الكنائس، وإذا ثبت ذلك يتم تحويل الراهب أو القس إلى لجنة تأديبية، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضده، وقد تصل العقوبة إلى "الشلح"، موضحاً أنه لم يحدث فى حياة الكنيسة الأرثوذكسية أو أية كنيسة أخرى بمصر امتلاك سلاح، فسلاح الكنيسة هو "الصليب والكتاب المقدس"، وشعار الكنيسة الدائم هو "هصلى مهما حصلى".

وأكد المصدر أن الكنيسة لن توافق على دخول السلاح إلى الكنائس مهما حدث فهو "ممنوع.. ممنوع"، والبابا شديد جداً فى مثل هذه الأمور، موضحاً أنه ليس من حق رجال الدين المسيحى أن يحملوا سلاحاً، حتى لو "عصا" للدفاع عن النفس، لأن رجل الدين يصلى من أجل السلام، وكل ما يتردد بأن الكنيسة تمتلك أسلحة، مجرد شائعات مغرضة جداً، هدفها وضع الكنيسة فى مأزق مع الدولة.

الدكتور القمص بولس عريضة، أستاذ القانون الكنسى بالكلية الأكليريكية، نفى تماماً امتلاك أية كنيسة للسلاح، وقال: إن الكلام عن سلاح الرهبان "آخر نكتة". وأضاف ساخراً: "الرهبان مش عايزين حاجة من الحياة دول صلوا عليهم صلاة الموت، فكيف يحملون سلاحاً للدفاع عن أنفسهم تبقى آخر نكتة".

وأشار إلى أن الرهبان والقساوسة ممنوع عليهم حمل سلاح، وكل من يدخل للكنيسة من الشعب لا يحمل سلاحاً، حتى الأمن عندما يدخلون الكنيسة يمنعون من حمل سلاح، موضحاً أن مصر بخير لوجود عنصرين هامين، هما قداسة البابا شنودة والرئيس مبارك اللذين يوفران الأمن للأقباط. وأضاف: كل ما حدث فى دير أبو فانا هو تقصير أمنى، وحتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث يجب تنقية النفوس من الأحقاد.

المستشار ممدوح رمزى، المحامى القبطى، قال إن الحديث عن سلاح الرهبان "كلام رخيص" لأنه يتنافى مع ما جاء بالكتاب المقدس "لا تقوّموا الشر بالشر"، واتهام الرهبان بامتلاك سلاح نوع من التحريض السياسى ضد الكنيسة.

الدكتور نبيل لوقا بباوى، أستاذ القانون وعضو مجلس الشورى، قال إن الرهبان زاهدون فى الدنيا، وتنازلوا عن كل شىء فى حياتهم من أجل الرهبنة، فهم لن يحتاجوا شيئاً سوى السلام والهدوء، وليس الحرب والسلاح، فمنذ دخول المسيحية إلى مصر عام 58 ميلادياً، على يد مارمرقس الرسول لم يستخدم السلاح.

المفكر القبطى هانى عازر قال من حق رجال الدين امتلاك سلاح مثل أى مواطن مصرى، ولكن بعد موافقة الكنيسة من قداسة البابا، وأضاف أن الكنيسة ترفض مبدأ السلاح لأنه أداة من أدوات الشر واستخدامه ضد تعاليم الكتاب المقدس ومبادئ المسيحية، وأوضح أن هناك طائفة من رجال الدين المسيحى بأمريكا، هم من يمنح لهم حق حمل السلاح، وهى طائفة مستقرة تنادى بالحياة الطبيعية لرجال الدين، وهو ما ترفضه الكنيسة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة