البطالة تثير احتجاجات عنيفة فى المغرب وتونس

الإثنين، 09 يونيو 2008 02:42 ص
البطالة تثير احتجاجات عنيفة فى المغرب وتونس
الرباط - (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محللون إن البطالة التى تطاول شباب المغرب العربى هى سبب الاحتجاجات العنيفة أواخر الأسبوع الحالى فى المغرب وتونس، والتى أوقعت قتيلا وعشرات الجرحى بعد مواجهات مع قوات الأمن. وقال ناشط فى إحدى الجمعيات فى الرباط إن "البطالة المزمنة بين شبان المغرب العربى هى سبب الاضطرابات التى حدثت فى الأيام الأخيرة فى المغرب والجزائر وتونس". وشهد المغرب السبت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وشبان عاطلين عن العمل فى سيدى افنى ميناء الصيد الواقع على بعد 900 كلم جنوب غرب الرباط، أوقعت 44 جريحا.

وبلغت نسبة البطالة فى المغرب 7،9% فى 2007 بحسب أرقام رسمية، غير أن أربعة من كل عشرة عاطلين عن العمل فى المغرب تقل أعمارهم عن 25 عاما، وفى تونس، تشير أرقام رسمية إلى أن نسبة البطالة بلغت 1،14% فى 2007.

وقال خالد الشرقاوى السمونى رئيس المركز المغربى لحقوق الإنسان إن "البطالة فى صفوف الشبان وخصوصا بين آلاف المجازين فى المغرب والجزائر وتونس تشكل القاسم المشترك بين البلدان الثلاثة التى تشهد مدنها تظاهرات دورية". وقال شبان فى سيدى افنى إن الحوادث التى شهدتها مدينتهم التى يتجاوز عدد سكانها 20 ألفا ليست الأولى من نوعها، إذ كانت شهدت اضطرابات مماثلة فى 2006.

وأسفرت المواجهات العنيفة فى سيدى افنى بين معتصمين وقوات الأمن المغربية عن 44 جريحا، فيما أوقعت مواجهات شهدتها الجمعة مدينة الرديف الغنية بالفوسفات جنوب غرب البلاد التونسية قتيلا والعديد من الجرحى، وانتشرت قوات من الجيش السبت فى الرديف التى تم سحب وحدات حفظ النظام منها، وذلك "لمنع أى تهديد للنظام العام".

وكانت ولاية قفصة، حيث مدينة الرديف، شهدت منذ 5 يناير الماضى احتجاجات متقطعة ضد البطالة وغلاء المعيشة والفساد والمحسوبية، بحسب قياديين فى حركة الاحتجاج فى "منطقة الحوض المنجمي" الغنية بالفوسفات.

وشهدت حركة الاحتجاج التى تحولت إلى مواجهات مع قوات الأمن سقوط قتيل وثمانية جرحى بحسب حصيلة رسمية وقتيل و28 جريحا بحسب مصادر نقابية، وتم استقدام تعزيزات من الشرطة إلى سيدى افنى التى كانت أسبانيا أعادتها للمغرب فى 1969. واستخدمت قوات الأمن القوة لوقف عملية محاصرة ميناء المدينة حيث كانت تقف 89 شاحنة محملة بـ 800 طن من السمك.

وبحسب لحسن اشود وهو نائب محلى آخر فإن "مطالب الشبان ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية. فهم يطالبون بتوزيع عادل لثروات المدينة وللسلطة المحلية وإعادة إصلاح الميناء وشق طريق ساحلية جديدة". وقالت مصادر طبية إن مواجهات سيدى افنى أوقعت 44 جريحا بينهم 27 من قوات الأمن، فى حين أشار المركز المغربى لحقوق الإنسان إلى سقوط "ما بين قتيل وخمسة قتلى" فى المواجهات، ومن جانبها نفت الحكومة المغربية ذلك وقال خالد ناصرى المتحدث باسم الحكومة "لم تحدث أى حالة وفاة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة