فى " فيصل" .. البلطجية يرعبون "عفاريت الأسفلت"

الأحد، 08 يونيو 2008 07:27 م
فى " فيصل" .. البلطجية يرعبون "عفاريت الأسفلت"
كتب - محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر المواصلات اليومية إلى فيصل ـ خاصة ليلاً- معاناة دائمة بالنسبة لسكانها. البداية تكون فى موقف الميكروباص بالتحرير مع الزحام الشديد. وسائقو السيارات يزيدون من معاناة هذا الحشد ولا يكملون الطريق إلى فيصل وإنما ينادون (طالبية ..طالبية) رغم أن تسعيرة الميكروباص حتى آخر فيصل جنيه وربع وعلى من يريد أن يصل إلى آخر فيصل ، أن يركب حتى الطالبية بجنيه وربع، ثم يستقل مواصلة أخرى ب50 قرشاً حتى يصل إلى آخر فيصل ..

فجأة ينادى سائق (طوابق..طوابق) وتندفع الجموع التى استطعت أن أحشر نفسى وسطها وأحجز مقعدا بشق الأنفس ..وصلت السيارة إلى منطقة البحوث أو كوبرى الخشب الذى هو عبارة عن كوبرى من الخشب قديم مبنى فوق ترعة الزمر، وفجأة انشقت الأرض عن رجل أوقف السيارة فمد له السائق جنيها فنظر إليه الرجل نظرة ازدراء وتمتم بكلمات وانطلق بسيارته.

سألت السائق عن هذا الشخص فأجابنى "ده بلطجى ولازم ياخد فلوس"، أكمل بغضب وكأنه كان ينتظر فرصة للكلام "أنا لى سنتين هنا ..كل اللى قبلى والأكبر منى بيدفعوا... يعنى أنا إللى مش ح ادفع؟! ..هو احنا ناقصين قرف".

سألته إذا لم تدفع ماذا سيحدث ؟
فكانت الإجابة .."إزاى ما ادفعش ..ده بيقًسم مع الشرطة ..لو مدفعتش هنتخانق وأروح القسم وهتتسحب الرخص..صحيح بلد ملهاش قانون". وانطلقت همهمات الركاب صوت يقول "إنتوا تطلعوا عنينا فى الأجرة وبعد كده كله على قفانا إحنا "، صوت آخر يؤيد كلامه والسائق يشتم والسيارة تحولت إلى أصوات متداخلة. أما السائق الغاضب وهو يتكلم عن الغلاء وعن البنزين وعن المواطنين اللى مش عاجباهم الأجرة يتمتم " بلد ملهاش كبير".

بلطجى آخر - بعد انطلاق السيارة المتجهة إلى رمسيس من الموقف ببولاق- يحصل على " الإتاوة " من السائق الحاصل على دبلوم، ويقول " البلطجية دول مش بتوع الكارتة اللى بيقطعوا ورق، دول بلطجية يحصلون على الأموال بالقوة الإجبارية" ..سألت سائقى بعض السيارات المتجهة إلى المؤسسة عن وجود مثل هؤلاء الأشخاص هناك فأجابنى البعض بالنفى وقال أحدهم" دول بتوع الكارتة يابيه..بس أحيانا مش باخد ورق منه، يعنى كأننا ماشيين على الهوا من غير إثبات " .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة