يبدو أن رئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو يراهن على فوز المرشح الديمقراطى باراك أوباما فى انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة لتحسين العلاقات الأسبانية الأمريكية، التى سادها فتور شديد خاصة بعد قرار ثاباتيرو سحب القوة الأسبانية من العراق بصورة مفاجئة ودون التشاور مع واشنطن عقب فوز الحزب الاشتراكى الأسبانى فى الانتخابات التشريعية عام 2004.
وفى هذا السياق أشارت وسائل الإعلام الأسبانية إلى أن ثاباتيرو أدرك فيما يبدو أهمية الارتباط بعلاقات جيدة مع القوة الأولى فى العالم، وأنه يعول فى هذا الصدد على فوز أوباما وكأن ذلك رهان شخصى.
وعقد ثاباتيرو الجمعة اجتماعا مع جون إدواردز السناتور والمرشح الديمقراطى السابق فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الذى أعرب عن ثقته فى تحسن العلاقات الأمريكية الأسبانية بعد انتخابات الرئاسة القادمة بغض النظر عن شخصية الفائز فى هذه الانتخابات.
ويعتبر إدواردز من الشخصيات البارزة التى تؤيد المرشح الديمقراطى باراك أوباما. وتوقع إدواردز أن تكون مواجهة المرشح الديمقراطى مع المرشح الجمهورى جون ماكين صعبة، وأن الانتصار لن يكون سهلا بأى حال.
وكان ثاباتيرو راهن على فوز المرشح الديمقراطى جون كيرى فى انتخابات عام 2004 مما أدى إلى تأثير سلبى على العلاقات الأسبانية الأمريكية بعد فوز بوش للمرة الثانية.
كما يشير البعض إلى أن ثاباتيرو لم يبد احتراما عند مرور العلم الأمريكى فى عرض عسكرى بمناسبة يوم القوات المسلحة مما كان له أثره على العلاقات مع واشنطن.
ويرى البعض أن ثاباتيرو كان يتعين عليه ألا يراهن على فوز مرشح بعينه وذلك لأنه خسر رهانات مماثلة من قبل مثل رهانه على شرويدر فى ألمانيا بينما فازت ميركل، ورهانه على سيجولين رويال فى فرنسا بينما فاز ساركوزى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة