البشير وسلفاكير يعتمدان وثيقة لإنهاء أزمة أبيى

توصل الرئيس السودانى عمر البشير، ونائبه الأول ورئيس حكومة الجنوب سيلفا كير، إلى اتفاق لإنهاء أزمة أبيى بجنوب كردفان، بعد أن أرجأ التوقيع السبت، للسماح للجنة المشتركة بصياغة وثيقة الاتفاق. ويتضمن الاتفاق أربعة بنود، هى تشكيل إدارة مشتركة بين الخرطوم وحكومة الجنوب وفقاً لحدود منطقة أبيى القديمة عام 1956 من عشرين عضواً مناصفة بين المؤتمر الوطنى والمسيرية، والحركة الشعبية ودينكا نقوك، بجانب رئيس للإدارة من الحركة الشعبية.

ويتم بموجب الاتفاق تعيين قاض مقيم، وتسهيل عودة واستقرار النازحين بأسرع وقت ممكن، واللجوء إلى التحكيم الدولى فى حال حدوث خلاف بين الطرفين فى ترسيم حدود أبيى. وقال وزير الخارجية السودانى دينق الور عضو فريق العمل المشترك الأحد، إن الاتفاق جرى اعتماده السبت خلال اجتماع اللجنة التنفيذية بقيادة نائب الرئيس على عثمان محمد طه، ونائب رئيس حكومة الجنوب الدكتوررياك مشار، مشيراً إلى أن الطرفين استعرضاه خلال جلسة مغلقة لقياديين من الدينكا والمسيرية، مشدداً على أن بنود الاتفاق تستند على بروتكول أبيى.

من جانبه، قال وزير رئاسة حكومة الجنوب الدكتور لوكا بيونق إن اللجنة المشتركة أعدت خريطة لتهدئة صراع أبيى، وربما يلجأون إلى التحكيم الدولى من أجل التوصل إلى حل نهائى، مشيراً إلى أن اللجنة وافقت على الخريطة، واعتمدت خلال اجتماع مؤسسة الرئاسة الأحد. وتعتبر مدينة (أبيى) نقطة نزاع رئيسية بين الخرطوم والحركة الشعبية، منذ أن وقع الخصمان السابقان اتفاق سلام عام 2005 أنهى عقدين من الحرب الأهلية. وشهدت المنطقة خلال الأسابيع الماضية مواجهات عسكرية بين قوات الطرفين، أدت لتدمير المنطقة بالكامل وفرار عدد كبير من سكانها. وسيختار سكان المنطقة التى تحوى حقول النفط الرئيسية بالسودان بين الانضمام إلى الشمال أو الجنوب عام 2011، عندما يصوت الجنوب بالكامل على تقرير المصير بموجب اتفاق السلام.