البابا شنودة يبدى قلقه للاعتداء على دير قبطى

الأحد، 08 يونيو 2008 07:19 م
البابا شنودة يبدى قلقه للاعتداء على دير قبطى البابا شنودة بطريرك الكنيسة الكرازة المرقسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب البابا شنودة الثالث، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، عن قلقه بعد الاعتداء على دير أبوفانا فى محافظة المنيا، صعيد مصر، الذى أسفر عن إصابة أربعة أقباط نهاية الشهر الماضى مطالبا بتوفير الأمن لـ"المسلم والمسيحى" على حد سواء.

وقال البابا شنودة، فى اتصال هاتفى مع برنامج البيت بيتك الذى أذاعه التلفزيون المصرى مساء السبت، "كل إنسان مصرى مسلما كان أو مسيحيا مفروض أن يتمتع بالأمن والأمان فى منطقته، هؤلاء الرهبان (فى دير أبو فانا) لا يشعرون بالأمن والأمان".

وكان قرابة ستين مسلما مسلحين ببنادق آلية من سكان قرية مجاورة لدير أبوفانا فى محافظة المنيا (370 كم جنوب القاهرة) شنوا هجوما على الدير فى 31 مايو الماضى، ما أدى إلى إصابة أربعة أقباط، بينهم اثنان بطقات نارية، ومقتل مسلم بالرصاص، كما اختطف المهاجمون ثلاثة رهبان أطلقوا سراحهم صباح اليوم التالى.

وشدد البابا شنودة على أن "اختطاف وتعذيب الرهبان سابقة أولى من نوعها"، وأضاف "اختطفوا (المهاجمون) ثلاثة رهبان وعذبوهم عذابات شديدة وحاولوا أن يجبروهم على إنكار دينهم".

وتابع "حاولوا إجبار أحدهم على البصق على الصليب، ولما رفض ضربوه، وقالوا (المختطفون) له انطق بالشهادتين وعندما رفض ضربوه". وطالب البابا ببناء سور دير أبوفانا "تحت حراسة مشددة" من الشرطة.

وكان الاعتداء على الدير تزامن مع بدء بناء سور يحيط بحرمه يعترض سكان القرية المجاورة المسلمون عليه رغم حصول مسئولى الدير على موافقات رسمية ونهائية بإقامته منذ شهرين.

وأكد البابا أن سكان القرية المجاورة "اعتدوا على الدير وسرقوا منه أشياء كثيرة جدا ربما تصل قيمتها إلى مليون جنيه (قرابة 200 ألف دولار) وهؤلاء أناس اعتادوا على الإجرام ويريدون إما أن يلزموا الرهبان بدفع إتاوات وإلا لا يبنون السور".

واعتبر البابا أن الاعتداء على الدير جاء بدافع طائفى وليس بسبب نزاع على الأرض كما تقول السلطات الرسمية، وقال إن سكان القرية المجاورة للدير "يكرهون أن يستصلح الدير أرضا صحراوية ويتمدد"، مشيرا إلى أن الرهبان قاموا باستصلاح الأرض المجاورة له تنفيذا لقانون "تكفله الحكومة للجميع" ويسمح لأى مواطن باستصلاح الأراضى الصحراوية وتملكها بعد ذلك.

وكان محافظ المنيا اللواء أحمد ضياء الدين قلل من شأن الصدامات التى وقعت عند دير أبوفانا، معتبرا أنها نزاعات شخصية وليست طائفية. وجاء الاعتداء على رهبان دير أبوفانا بعد اعتداءين على محلين للمجوهرات مملوكين لأقباط الشهر الماضى، أحدهما فى القاهرة وقتل خلاله أربعة مسيحيين، والآخر فى الإسكندرية وتم خلاله سرقة محتويات المحل تحت تهديد السلاح.

ويشكل الأقباط المصريون أكبر طائفة مسيحية فى الشرق الأوسط، حيث يراوح عددهم ما بين 6% و10% من سكان مصر (80 مليونا).





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة