أعلنت سناتور نيويورك هيلارى كلينتون السبت انسحابها رسميا من الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، وأكدت دعمها القوى لمنافسها سناتور إلينوى باراك أوباما مرشحاً للرئاسة عن الحزب الديمقراطى.
جاء ذلك فى خطاب وداع ألقته هيلارى أمام حشد من أنصارها يصل عددهم إلى 5000 شخص بالقاعة الرئيسية لمبنى المتحف الوطنى بواشنطن، بينما وقف زوجها بيل كلينتون وابنتها الوحيدة شيلسى إلى جانبها على المنصة، ولم تعلن هيلارى الانسحاب صراحة بل قالت إنها "تعلق" حملتها الانتخابية، وهو مايتيح لها الفرصة لمواصلة جمع التبرعات لتسديد جانب من الديون الضخمة التى تحملتها خلال حملتها الانتخابية والتى تقدر بحوالى 30 مليون دولار.
ولعل تأخر هيلارى فى قرارها كان بسبب المداولات التى تدور وراء الكواليس للتوصل إلى حلول لهذه المشكلة والنظر فى كيفية مساعدة أوباما إياها على جمع تبرعات لتسديد هذه الديون.
واتسم خطاب الوداع بعاطفة مشبوبة زادها شجنا حزن أنصارها وهم يرون الحلم الذى
آمنوا بهم وكدوا من أجله على مدى 17 شهرا يتبدد بين عشية وضحاها، وطالبت هيلارى بحشد كل الطاقات خلف باراك أوباما لانتخابه رئيساً للبلاد. وقالت "إننى إذ أعلن اليوم تعليق حملتى الانتخابية فإننى أعلن أيضا مبايعتى لباراك أوباما مرشحاً للرئاسة." وتعهدت بالعمل معه حتى يدخل أبواب البيت الأبيض مظفراً، ويستقر فى المكتب البيضاوى.
وقالت إن الوقت حان للم شمل الحزب الديمقراطى، وأعربت هيلارى عن امتنانها لأنصارها الذين آزروها معنويا وماديا وأكدت التزامها بالقضايا التى من أجلها صوت لها 18 مليون ناخب.