يبدو أن يداً خفية تلعب بأوراق مجلس الشعب وبنوابه، ففى الأسبوع الماضى، سقط أحد نواب المجلس مغشياً عليه، فأسرعوا به إلى الطبيب فلم يعثروا له على أثر!
وفى أثناء مناقشة مادة تكهين السيارات التى مر عليها 20عاماً فى قانون المرور الجديد، وقع أحد النواب مغشياً عليه وبالكشف الطبى عليه تبينوا خلوه من أية أمراض وحتى الآن والأمر (عادى)؛ إلا أن سقوط "مصطفى بكرى" الذى فروا به إلى مستشفى خاص، بعد تشاؤمهم من أطباء المجلس، والتى أكدت أنه لا يعانى من أية أمراض، مما زاد من شكوك بعض النواب، إلى أن جاء سقوط النائب علاء عبد المنعم فى مناقشة قانون المرور، ليتأكد للنواب أن المجلس مسكون بالعفاريت، وأن أرواحاً تجلس معهم وتتعقبهم خاصة، وأن الرئيس مبارك نفسه سبق أن تعرض لوعكة صحية بالمجلس.
ساد المجلس لغط كثير وكبير حول الأرواح التى تتجول فى المجلس، وكائنات العالم الآخر فخرجوا من القاعة مذعورين!! استغل نواب الإخوان الفرصة التاريخية وصنعوا لأنفسهم رقية شرعية عند دخول المجلس وأصبحوا لأول مرة أغلبية!
اعتلت زينب رضوان المنصة بعد هروب أعضاء المجلس و تحججهم بالسير فى موكب جنازة السيد نوفل رئيس مجلس الدولة واحتارت وكيلة المجلس ما بين أن تنزل أو تعتلى المنصة، خاصة وأن أفكارها ضد الكائنات السفلى، فنزلت على غمزات ولمزات الإخوان ودعواتهم بلبس المجلس كله.
قبل أيام وقفت الحكومة فى المجلس تعاير شعبها بزيادة المرتبات ووقف فارسها الأول يعاير الريفيين بتحسن مستواهم حتى أن حديده لا يباع إلا لهم، وليس لشركات المقاولة التى انخرب بيتها من الزيادات المستمرة، وخفى على الحكومة حجم القضايا التى يرفعها بنك التسليف الزراعى على الفلاحين وحجم الأموال التى استدانوها من البنك على حساب الأرض ليقتاتوا بها، فهل بعد أن ظنت الحكومة بشعبها سوءاً بأنه (ياكل وينكر) أن يكونوا جمعوا كل السحرة والقائمين على الأعمال ممن يمتلئ بهم كل زقاق قرية لربط المجلس بهذه الأرواح الشريرة، خاصة بعد تعاون المغاربة الذين يتجولون فى كل شبر من مصر يصادقون فيها الفلاحين بحثاً عن الكنوز الأثرية لكفاءتهم فى فك أى جن فرعونى حالمين معاً بحياة يستطيعون فيها مواكبة أسعار الحكومة.
وكان السيناريو حتى هذه اللحظة أقرب إلى الكشف عن حقيقة ما يحدث فى مجلس الشعب، ولكن فى جلسة مناقشة قانون الطوارئ ومستقبل الحرية فى مصر والتى كان ينتظرها جميع النواب وكان الأمل معقوداً على ملوك جان المغرب متحدين مع فروخ الجن المصرى، وأثناء جلسة الحوار والمجادلة سقط نائب جديد مغشياً عليه، ومابين فرح النواب بأعمال الجن وذعرهم كانت المسافة مابين الباب و القاعة أقرب إليهم فتدافعوا نحو الباب إلى مكتب طبيب المجلس ليجدوا أمامهم عفريتاً حقيقياً متخفياً فى شكل وهيئة أحد النواب الكبار مستغلاً مكتب الطبيب، قاعة خاصة به ملأها بالديكور والأساس الفخيم فخاف النواب، وارتعدوا منه وهربوا نحو القاعة ليجدوا الحكومة قد أقرت قانون الطوارئ!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة