يبدأ المؤتمر القومى الثانى للسكان أعماله الاثنين المقبل تحت رعاية الرئيس حسنى مبارك، لبحث المشكلة السكانية فى مصر بهدف تأكيد التواصل والترابط بين الأهداف القومية للسكان والأهداف التنموية المستدامة والتى تهدف إلى ترشيد معدلات النمو السكانى.
وضع المجلس القومى للسكان الخطة الاستراتيجية للسكان فى الفترة من عام 2007 إلى عام 2015 التى تتمحور حول بلوغ معدل الخصوبة الكلى 2.4 لكل سيدة بحلول عام 2012 و2.1 لكل سيدة بحلول عام 2017 من خلال تبنى عدة محاور تتضمن الارتقاء بمستوى الخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتغيير الاتجاهات وتبنى السلوك نحو مفهوم الأسرة الصغيرة. تتضمن المحاور دعم واستمرار التغطية الإعلامية للخدمات الصحية الوقائية وتفعيل دور القيادات ومتخذى القرار والقطاع الأهلى وعلماء الدين.
ذكر المسح الديموجرافى الأخير عن مصر أنه إذا ثبت معدل الإنجاب الكلى الحالى، فمن المتوقع أن يصل عدد سكان مصر حوالى 94.6 مليون نسمة بحلول عام 2017 وحوالى 118.6 مليون نسمة بحلول عام 2030.
كما أظهر المسح الديموجرافى الأخير أنه فى حالة ثبات معدل الإنجاب الكلى عند مستوى ثلاثة مواليد لكل سيدة، فمن التوقع أن يصل عدد التلاميذ فى التعليم الابتدائى إلى ما يقرب من11.6 مليون تلميذ بحلول عام 2017 ونحو 14 مليون تلميذ بحلول عام 2030 أى هناك حاجة إلى 98 ألف فصل بحلول هذا العام، بينما إذا انخفض المعدل إلى مستوى الإحلال، فمن المتوقع أن يبلغ عدد التلاميذ 9.5 مليون عام 2017 مما لا يستدعى زيادة عدد الفصول.
حول اتجاهات الانجاب بين الشباب، أشارت دراسة أجريت أخيرا إلى ارتفاع نسبة السيدات المتزوجات اللائى لا يرغبن فى انجاب المزيد من الأطفال من 60.5 فى المائة إلى 64.5 فى المائة عام 2005 وتزداد النسبة بين سيدات الحضر عن الريف موضحا أن نتائج المسح الديمرجرافى فى قطاع الصحة أظهرت أن أغلبية السيدات المصريات يرغبن فى تكوين أسرة صغيرة فى المتوسط ثلاثة أطفال.
أظهرت الدراسة أنه هناك رغبة لدى الأسرة المصرية فى زواج الإبنة فى سن مبكرة حيث لوحظ أن نحو 20 فى المائة من الأزواج يعتقدون أن السن المناسب لزواج البنت قبل بلوغها 18 عاما وتزيد فى الريف عن الحضر ويرى الأزواج أيضا أن السن المناسب لأول حمل هو أقل من 20 عاما.
أشارت إلى أن نسبة السيدات أقل من 20 عاما وأصبحن أمهات بلغت 9ر5 فى عام 2005 بالمقارنة بنحو 7.7% عام 1988، مضيفا أن نسبة كبيرة من الآباء يرغبون فى أن يصل أبناؤهم وبناتهم إلى مرحلة التعليم الجامعى وهناك تباينات فى هذه النسبة بين الحضر والريف وبين المستويات التعليمية للآباء.
