يغادر فاروق حسنى وزارة الثقافة فى حال فوزه بمنصب رئيس هيئة اليونسكو، لتطفو على السطح الأسماء التى يتم طرحها مع كل بوادر تغيير وزارى، مثل الدكتور زاهى حواس أمين المجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد نوار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب، رغم استبعاد المثقفين لهذه الأسماء لسبب أو لآخر، والسؤال الذى تطرحه اليوم السابع هو: من يخلف حسنى، وما شكل الوزارة بعده.
اختيار الوزير يأتى من الرئاسة ومهما كانت التوقعات والترشيحات فالوزير لا يعرف إلا بعد الإعلان عن شخصيته، هذا ما اتفق عليه حلمى النمنم نائب رئيس تحرير مجلة المصور وهانى لبيب عضو أمانة التثقيف السياسى بالحزب الوطنى.
الروائى إبراهيم أصلان يؤكد صعوبة معرفة اسم المرشح لخلافة فاروق حسنى قائلاً: من الصعب على الذين يعيشون فى مصر أن يتكهنوا بما سيحدث بعد ساعات، هذه البلد تضم الكثير من الكفاءات، ولكن يصعب تحديدهم، لأن السلطة لها حسابات خاصة، ومن الممكن أن تكون بعض هذه الحسابات أن تكون له نفس التوجهات أو يؤمن بالتوجهات السياسية للنظام.
زاهى ونوار وسلماوى لا يصلحون للوزارة كما يرى الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة قائلاً: زاهى حواس عبقرى فى الآثار، لكن أشك فى امتلاكه رؤية للعمل الوزارى، وأحمد نوار إنجازاته فى قصور الثقافة تجعلة أقل الثلاثة أسهماً، أما محمد سلماوى فهو رئيس اتحاد الكتاب، ومن الصعب عليه امتلاك الخطة والرؤية لإدارة وزارة كالثقافة، وهو ما يؤيده النمنم قائلاً: الأسماء الثلاثة غير مطروحة للوزارة ولن تطرح.
عصفور يرى أن الوزارة بعد فاروق حسنى لن تكون فى حالة جيدة، لأن القيادات الـ"كبيرة" من أصحاب الخبرة سيكونون خارج الخدمة خلال عامين من الآن، مشيراً إلى أن القيادات الموجودة حالياً "سنها صغير"، وخبراتها قليلة جداً، وإن كل ما يستطيعون عمله هو ممارسة العمل الروتينى العادى حتى يظهر من بينهم من يستطيع التطوير. أصلان يقول: الشكل الذى ستصبح عليه الوزارة بعد حسنى من الصعب التكهن به أيضاً، فلكل شخص سياساته الخاصة، ولكن أتمنى ممن يتولى الوزارة أن يكون على علاقة قوية بالشارع الثقافى، وأن يدرك دور الثقافة المصرية فى المنطقة، لأن الثقافة أثمن ما تمتلكه مصر، مضيفاً أن فاروق حسنى لم يستطع تنفيذ ما خطط له فى المستقبل، وأنه يجب على من يتولى أن يستكمل هذه الخطط ولا يسير فى طريق مختلف.
عصفور يرى أن الوزير القادم، يجب أن يكون فى الخمسينيات من عمره، وأن تكون لدية الخبرة السياسية والرؤية الثقافية، وأن يكون قادراً على جمع المثقفين حوله، وعلى اختيار معاونيه، وأن يتميز بالجرأة والشجاعة فى القرارات وفى تنفيذ الخطط. النمنم من جانبه يرى أن التفكير فى اسم الوزير القادم الآن سابق لأوانه، لأن الوقت مازال مبكراً جداً أمام حسنى للذهاب إلى اليونسكو فى حالة فوزه بالمنصب.هانى لبيب يحبذ إلغاء وزارة الثقافة أصلاً قائلاً: لا يوجد فى العالم هذا الشكل لوزارة الثقافة فالعالم تغير وتطور، والثقافة لا ينبغى ربطها بالمناصب السياسية التنفيذية مثل منصب الوزير، مع ضرورة الاهتمام بالمؤسسات الثقافية والاعتماد عليها بدلاً من الأشخاص والمناصب التنفيذية مثل الوزير.
"الثقافة" بعد "حسنى".. أسماء متوقعة ومستقبل مجهول
السبت، 07 يونيو 2008 02:18 م
الدكتور أحمد نوار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة