خبراء: خطاب الظواهرى نظرى وحديث مناسبات

الخميس، 05 يونيو 2008 10:19 م
خبراء: خطاب الظواهرى نظرى وحديث مناسبات أيمن الظواهرى الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة - AFP
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلمة أيمن الظواهرى، الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة، فى ذكرى "نكسة 1967" الذى حث فيها الفلسطينيين على مزيد من العمليات الاستشهادية ضد الإسرائيليين وحث أهالى غزة لاقتحام المعابر فى رفح وكسر الحصار ومساعدة أهالى سيناء لهم، اعتبره الخبراء والمحللون خطاباً نظرياً ومحاولة للظهور فى مناسبة تاريخية ليس أكثر.

ضياء رشوان، مدير برنامج الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، كشف أن خطاب الظواهرى بمناسبة النكسة هو الرابع خلال الستة أشهر الأخيرة، الذى فيه يخاطب أهالى سيناء وغزة معاً، موضحاً أن الخطاب لا يحمل نوعياً أى جديد ولكنه فقط يؤكد على وجهة نظر الظواهرى والقاعدة فى النظام المصرى وقت النكسة وكذلك النظام الحالى.

رفض رشوان أن يعطى أهمية للخطاب، ونفى أن يعقب الخطاب عمليات انتحارية أو انفجارات أو حتى اقتحام لمعبر رفح كما حدث فى فبراير الماضى. مشيراً إلى أن الظواهرى ذكر فى خطابه قبل أشهر عبارات أكثر حماسية وحرض أهالى سيناء ضد السلطات المصرية، لكن لم يتحرك أو يستمع له أحد وهذا يعود، فى نظر رشوان، إلى افتقاد الظواهرى والقاعدة لأية مساندة فى سيناء وعدم وجود خلايا قائمة فى هذه المناطق تخضع للقاعدة.

من جانبه وصف دكتور ناجح إبراهيم، الرجل الثانى فى الجماعة الإسلامية، نداء الظواهرى بأنه محاولة للقفز على السيادة والعمل بأسلوب القاعدة التى تلغى كل الحدود. معتبراً أن مثل هذا الخطاب يضر بالفلسطينيين أكثر مما يساعدهم خاصة أن الحل الحقيقى للقضية الفلسطينية يأتى عبر الحكومة المصرية وغيرها من الحكومات العربية ليس بالتفجيرات أو اقتحام المعابر.

وصف إبراهيم حديث الظواهرى بأنه خطاب نظرى يدل على أن صاحبه غائب عن الواقع ومغيب عما يحدث على الأرض من محاولات التهدئة أو حتى الدور المصرى فى القضية الفلسطينية. ويعد الخطاب دعوة صريحة لهدم العلاقات المصرية ـ الفلسطينية الحسنة واستبداله بتوتر لن يخدم الفلسطينيين أنفسهم.

وكذلك أكد كمال حبيب، القيادى السابق فى تنظيم الجهاد والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن مثل هذه العبارات التى حملها خطاب الظواهرى من حث الفلسطينيين على مزيد من العمليات الاستشهادية وحث أهالى غزة لكسر الحصار ومساعدة أهالى سيناء لهم بعيداً عن الحكومة المركزية، يعد تعقيداً للقضية الفلسطينية وإسقاط مفهوم الدولة القطرية وتبنى منظومة الخطاب الثورى الذى يتصف به قياديو القاعدة وعلى رأسهم الظواهرى.

ورغم اتفاق حبيب فى منطق استنكار استقبال مصر السائحين الإسرائيليين فى عيد الفصح وعدم فتح المعابر للفلسطينيين مع الظواهرى لكنه اختلف معه فى أن الحل لن يكون بالقتال أو العداء للدولة المصرية لأنها صاحبة الحق والحل والعقد وولى الأمر حالياً، والحديث يكون بالضغط السياسى والتفاوض وليس بالتهديد بالتفجيرات أو الاقتحام.

كان المسئول الثانى فى تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى حث فى رسالة تحمل عنوان "فى مناسبة النكسة"، تم بثها على شبكة الإنترنت، الفلسطينيين فى قطاع غزة على تكثيف هجماتهم على إسرائيل وندد بغلق مصر نقطة العبور مع غزة، متهماً الحكومة المصرية بمساعدة إسرائيل على حصار الفلسطينيين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة