نكسة يونيو 1967.. الماضى والحاضر

الأربعاء، 04 يونيو 2008 01:24 ص
نكسة يونيو 1967.. الماضى والحاضر
كتب إبراهيم أحمد عرفات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن حرب 5 يونيو 1967 مجرد مواجهة عسكرية عادية بين إسرائيل والعرب (ضمن سلسلة المواجهات المسلحة التى بدأت فى عام 1948)، بل كانت أداة كاشفة لحال مصر فى الستينيات، وما آلت إليه من انحدار سياسى واقتصادى واجتماعى. فقد كشفت النكسة أوهام القوة التى عاشها الشعب المصرى، فى حالة من التغييب وعدم الوعى، وفى ظل قمع منظم للرأى الآخر... وفى جو فاسد بلغ حد التلاعب بأقوات الناس.

وإذا كانت هناك العديد من التحليلات والدراسات التى خرجت علينا لتقول أن الدعم الأمريكى والغربى يعتبر أهم أسباب هزيمة يونيو (وهى حقيقة لا يكن إنكارها)، فهناك قاعدة تقول: أن الجسد الذى لا يتمتع بمناعة جيدة يكون فريسه سهلة للأمراض.. هذا هو ملخص الحالة فى الماضى..

وفى ذكرى نكسة يونيو 1967 تبدو هناك ضرورة لإعادة قراءة هذا الحدث، ولكن من منظور التقييم والمقارنة بالوضع الحالى، الذى ـ للأسف ـ يحمل أمراض الماضى ذاتها.. إنها محاولة للخروج عن النمط التقليدى لقراءة هذا الملف الشائك، والذى لم يخرج عن إيجاد مبررات لهذه الهزيمة، سواء بالدفاع عن القيادة السياسية وقتها، أو دعوة لنسيان مرارة الهزيمة..

إنها رؤية، نحاول أن نطبق فيها ما يقوم به الخصم فى ذكرى حرب أكتوبر.. إنها محاولة للخروج بالدروس المستفادة التى يمكن أن تساعد على معالجة الخلل الحالى فى المجتمع المصرى.. إنها رؤية بين أخطاء الماضى.. ودروس الحاضر..






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة