أعلنت الشرطة الإندونيسية أنها اعتقلت فجر الأربعاء 57 إسلاميا أصولياً يشتبه بأنهم هاجموا الأحد فى جاكرتا ناشطين يدعون إلى التسامح الدينى، موضحة أن عملية التوقيف التى شارك فيها مئات من رجال الشرطة جرت فى مقر جبهة المدافعين عن الإسلام، وهى مجموعة إسلامية أصولية متطرفة.
ومؤخراً علت أصوات عديدة فى إندونيسيا تطالب الحكومة الإندونيسية بالتحرك بحزم ضد هؤلاء الأصوليين، مؤكدة واجب الحكومة فى الدفاع عن الدستور الذى يضمن الهوية الطائفية التعددية للبلد الذى يعد أكبر عدد من المسلمين فى العالم.
وكان أعضاء جبهة المدافعين عن الإسلام ضربوا الأحد بالعصى المشاركين فى تظاهرة تطالب بحرية المعتقد، مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى. وقد تعرضت شخصيات تحظى بالاحترام كانت مشاركة فى التظاهرة للضرب، وغالبا ما تتهم السلطات الإندونيسية بالتردد فى التصدى لأولئك الذين يقولون بأنهم يدافعون عن الإسلام حتى إن كان بوسائل غير شرعية، بينما ترى بعض الجمعيات إن الحرية الدينية فى خطر فى إندونيسيا وإن الطوائف التى تشكل أقلية "الكاثوليك والبروتستانت والبوذيون والهندوس" تعيش مهددة وسط 88% من المسلمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة