أكد الرئيس حسنى مبارك، فى كلمته أمام الدورة العادية الحادية عشرة لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقى بشرم الشيخ حول موضوع تحقيق أهداف الألفية فى مجال المياه والصرف الصحى، أن مصر لا تألوا جهداً بما تملكه من إمكانيات وخبرات فى تقديم الدعم والخبرة الفنية والمساعدات التدريبية والتنظيمية لأشقائها الأفارقة، تعزيزاً لقدراتهم فى مجال النهوض بقطاع المياه والصرف الصحى، وبما يدعم جهود القارة السمراء لتحقيق التنمية فى هذا المجال.
ودعا مبارك شركاء التنمية للتعاون مع الدول والمؤسسات الأفريقية لدعم جهود القارة وطموحاتها فى هذا المجال.
وطالب الزعماء الأفارقة بضرورة الاتفاق على الركائز اللازمة لتحقيق تنمية حقيقية وملموسة فى هذا القطاع الحيوى، وبالتحرك فى إطار من التنسيق والعمل المشترك على مختلف المستويات السياسية والقانونية والمؤسسية والاقتصادية، بما يحد من آثار التغير المناخى والتلوث الصناعى وتراجع التنمية الزراعية.
وطرح مبارك برنامج عمل من تسع نقاط للنهوض بهذا القطاع، يتمثل فى بلورة استراتيجيات فعالة وواقعية للإدارة المتكاملة للأحواض المائية، ووضع برامج مدروسة لتقاسم المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وإنشاء آليات جديدة لتمويل تطوير قطاع المياه النظيفة والصرف الصحى فى القارة بالتعاون مع شركاء التنمية والمؤسسات الإقليمية والدولية.
ومن بين هذه النقاط، العمل على تنمية بنية أساسية مستدامة بيئياً فى مجال المياه وزيادة كفاءة استخدامها فى أفريقيا، واستخدام التقنيات الحديثة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحى فى مجال الزراعة والرى، والحد من الآثار السلبية لمشكلات الصرف الصحى من خلال تنفيذ البرامج والمشروعات بتقنيات متطورة، وتعزيز المشاركة الدولية مع أفريقيا، ووضع قطاع المياه والصرف الصحى فى صدارة مجالات التعاون بين أفريقيا وشركائها الدوليين، وأخيراً تنمية القدرات الفنية للكوادر الأفريقية المتخصصة لتمكينها من وضع وتطوير وتنفيذ خطط التنمية الوطنية فى قطاعى المياه والصرف الصحى.
الرئيس حسنى مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة