قال مارتن ديفيدسون المدير التنفيذى للمجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة إن الروابط الثقافية والتعليمية بين الشعوب أكثر قوة من التوترات السياسية والحروب، مستشهداً بما جرى فى أحداث العدوان الثلاثى على مصر، الذى شاركت فيه بريطانيا، حيث اضطر البريطانيون بمن فيهم موظفو المجلس الثقافى البريطانى إلى الخروج من مصر، لكن الحكومة المصرية تمسكت باستدامة عمل المجلس الثقافى البريطانى تحت إدارة الموظفين المصريين.
وأضاف ديفيدسون خلال ندوة نظمها "المعهد الإقليمى للصحافة" التابع لمؤسسة الأهرام، أن حوار الحضارات أكبر كثيراً من الكلمات التى تطلق حوله، نافياً وجود ما يسميه البعض "صدام الحضارات". وأشار إلى أن انتقال الأشخاص والأفكار والموارد أصبح أسرع فى ظل العولمة، إلا أن ثورة الاتصالات أدت فى كثير من الأحيان إلى عدم التواصل بين الشعوب، حيث نما سوء الفهم وفشل الفهم فى النمو حتى فى الأماكن التى تتمتع بازدهار اقتصادى نسبى، نظراً لأن الثروة لم تكن مصحوبة بالمعرفة والثقة المطلوبة للمنافسة والازدهار والاندماج فى الاقتصاد العالمى.
واستطرد ديفيدسون أن المجلس البريطانى يتعاون مع الأزهر الشريف لتقديم دروس اللغة الإنجليزية داخل الحرم الجامعى. مشيراً إلى أن تنمية القدرات اللغوية تعد أحد أهم أهداف المجلس لكونها وسيلة التواصل بين الشعوب وبعضها البعض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة