أكد الرئيس حسنى مبارك خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الفاو أن قضية الأمن الغذائى تمثل تحدياً صعباً على مستوى العالم، تفرضه الارتفاعات المستمرة فى أسعار السلع الغذائية، وتراجع المخزون العالمى من هذه السلع لأدنى مستوياته منذ السبعينيات.
أشار مبارك إلى أن هذه الأزمة تسببت فى اختناقات اقتصادية واضطرابات اجتماعية بالعديد من دول العالم النامى. فضلاً عن انعكاساتها الضارة على أنشطة منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الغذاء العالمى.
جدد مبارك الدعوة لحوار دولى عاجل يلتقى تحت مظلته، مصدرو ومستوردو الغذاء والطاقة من الدول المتقدمة والنامية، لوضع استراتيجية دولية لمواجهة الأزمة الراهنة فى الأجل القصير والمتوسط والبعيد، مطالباً بوضع مدونة سلوك دولية لمراجعة التوسع الراهن فى إنتاج الوقود الحيوى كمصدر بديل للطاقة التقليدية، وتضع معايير الاستخدام المسئول للحاصلات الزراعية كطعام للبشر وليس كوقود للمحركات، وتعيد النظر فى الدعم الحالى لمنتجى الإيثانول والديزل الحيوى مع التصدى لتحديات تغير المناخ على نحو جاد وفعال.
قال مبارك "إن مصر تواجه تداعيات الأزمة الراهنة باقتصاد عززت قوته خطوات الإصلاح وبشبكة متسعة للضمان الاجتماعى".
وأضاف "أن هذا المؤتمر ليس محفلاً لتبادل الاتهامات بين الدول النامية والمتقدمة أو لإلقاء اللوم على مسببات الأزمة الراهنة على جانب أو آخر، وإنما هو فرصة للحوار ولبلورة "مشاركة عالمية" تتعامل مع هذا التحدى المشترك".
أمام مؤتمر الفاو:
مبارك يطالب بتحرك عالمى لمواجهة أزمة الغذاء
الثلاثاء، 03 يونيو 2008 02:56 م
الرئيس حسنى مبارك - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة