وصل رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت واشنطن الثلاثاء، بعد أن أعلن موافقته على بناء 884 وحدة فى القدس الشرقية المحتلة، الأمر الذى بادرت واشنطن برفضه، ومن المتوقع أن يدافع أولمرت عن قراره، ويلتقى أولمرت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، على أن يجتمع مع بوش ونائبه ديك تشينى الأربعاء.
ويبحث أولمرت خلال لقاءاته بواشنطن، آخر ما وصلت إليه المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى والموقف من إيران، إلى جانب تسهيل حصول سلاح الجو الإسرائيلى على طائرات "إف-35" الحديثة وأجهزة رادار بعيدة المدى لخدمة أنظمة الصواريخ، كما يلتقى أولمرت السيناتور هيلارى كلينتون ومنافسها باراك أوباما.
ومن المقرر أن يلقيا رايس وأولمرت كلمة بالمؤتمر السنوى للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "آيباك"، التى تعد أقوى لوبى إسرائيلى فى العالم، ويتسابق على حضور مؤتمرها السنوى العديد من الساسة والمسئولين الأمريكيين.
من جانبه، قال وزير الإسكان الإسرائيلى زئيف بويم، قبل وصول أولمرت لواشنطن، إن أولمرت أعطى الضوء الأخضر لبناء 884 وحدة سكنية فى القدس الشرقية بعد اطلاعه على المشروع، الأمر الذى انتقدته الولايات المتحدة منذ أيام، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن "موقفنا من المستوطنات هو كما تعلمون أننا نعتقد أنه يجب عدم بناء مزيد من المستوطنات، لأن هذا يزيد قلقنا بخصوص المفاوضات مع الفلسطينيين".
وعلق بويم، رداً على سؤال يتعلق بالموقف السلبى للولايات المتحدة، قائلاً إنه "لا جديد فى الموقف"، لأنه يوجد خلاف منذ 41 عاماً حول القدس مع أمريكا والأمم المتحدة والفلسطينيين، ملمحاً بذلك إلى احتلال وضم القدس الشرقية فى حرب يونيه 1967 الذى لم تعترف به الأسرة الدولية، مع رغبة الفلسطينيين فى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة.
وأشار بويم إلى أن الحكومة لم تسمح حتى الآن ببناء وحدات سكنية فى القطاع الذى يربط بين القدس الشرقية ومعاليه أدوميم، إحدى أكبر الكتل الاستيطانية الإسرائيلية فى الضفة الغربية، موضحاً أنه ملف سياسى حساس جداً للأمريكيين الذين يرون أن مشروعاً كهذا سيقسم الضفة الغربية "يهودا والسامرة " إلى قسمين.
يبحث شراء السلاح ويدافع عن الاستيطان ويضمن علاقاته بمرشحى الرئاسة
أولمرت يصل واشنطن ويصدق على بناء 884 مستوطنة
الثلاثاء، 03 يونيو 2008 08:45 ص
رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة