الدكتور على عبد الرحمن: لا علاقة للأمن بشئون الجامعة

الأحد، 29 يونيو 2008 11:16 ص
الدكتور على عبد الرحمن: لا علاقة للأمن بشئون الجامعة الدكتور على عبد الرحمن رئيس جامعة القاهرة - تصوير: ماهر أسكندر
حاوره عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام معدودة ويترك الدكتور على عبد الرحمن منصبه فى رئاسة جامعة القاهرة، بعد بلوغه السن القانونية للمعاش 30أغسطس المقبل، بعد 4 سنوات قضاها فى منصبه عاشت خلالها الجامعة فعاليات وأحداثا، كان هو القاسم المشترك فيها.
ذهبنا إليه لإجراء هذا الحوار لنعرف منه ما حققه وما لم يحققه..

ماذا يمثل لك الاحتفال بمئوية جامعة القاهرة؟
جامعة القاهرة وصلت للعام الـ100، لذا وقفنا لنذكر بماضى الجامعة ونقيم حاضرها ونخطط لمستقبلها ووضعنا استراتيجية، شارك فيها عدد من المهتمين بجامعة القاهرة، ثم عرضت على رئيس الوزراء فى جلستين متتاليتين الشهر الماضى. والحدث المهم فى المئوية والذى ننتظره هو تشريف رئيس الجمهورية لنا فى 21 ديسمبر المقبل، فى ذكرى مرور 100 عام على افتتاح الجامعة.

ماذا قدمت للجامعة؟
تنتهى مدة رئاستى للجامعة وترتيبها أفضل بين جامعات العالم، فقد انضمت إلى قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، ودخل الجامعة عدد كبير من الطلاب وزادت مبانيها واستحدثت بها برامج جديدة ووضعت لها خطة للتوسع وتوفير التمويل اللازم وتوقيع عقود مع مقاولين وشركات لإتمام هذه المشاريع.

ماذا عن النواحى المادية التى تسبب مشكلة للجامعة؟
بعد أربع سنوات من تولى المنصب، أقول إن نسبة الإنفاق من التمويل الذاتى زادت، قياسا بالتمويل الحكومى بسبب زيادة مشاركة أبنائها فى التمويل، كما مولها حاكم الشارقة بـ35 مليون جنيه، خلال هذه السنوات الأربع ومول المكتبة المركزية الجديدة بـ 25 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء مكتبة رقمية حديثة تضعنا فى مصاف الجامعات المتقدمة من حيث الاتصال الإلكترونى.

خروج الجامعة من التصنيفات العالمية .. هل يسبب لك قلقا؟
جامعة القاهرة هى الجامعة العربية الوحيدة التى تدخل ضمن تصنيف أفضل 500 جامعة على مستوى العالم لمستويين متتالين ونحن لا نرضى بهذا الترتيب.

هل خروجك من منصبك فى شهر أغسطس المقبل يؤثر على تنفيذ أنشطة المئوية؟
لا أظن لأن القيادات الجديدة عايشت وضع الاستراتيجية فى فترة رئاستى.

لماذا فشلت حملة التبرعات التى أطلقتموها لصالح أرض بين السرايات؟
حملة التبرعات لم تفشل، ولكن مدى احتياج جامعة القاهرة للاستفادة من أرض "بين السرايات"، لم يكن واضحا للرأى العام بالشكل الكافى وهو دورنا فى توضيح مدى احتياج جامعتنا لهذه الأرض، ومع ذلك التبرعات موجودة ومستمرة ولكن قيمتها متواضعة وإن كانت من عدد كبير فهذا يعطينا دليلاً على أن دور الجامعة فى تطوير التعليم واضح للجميع، فالبعض من بلغ تبرعه مليون جنيه والبعض الآخر بلغ تبرعه 10 جنيهات ونحن نقدر الاثنين. وأعتقد أن الدولة فى حالة عدم كفاية التبرعات ستقوم بمساندة الجامعة بتوفير هذه الإمكانات والأموال اللازمة، لأنها تقدر دورنا فى قيادة التعليم العام.

وماذا عن الانتقال إلى خارج القاهرة؟
لدينا أرض مساحتها 50 فدانا، جار البناء عليها حالياً وتم الانتهاء من أعمال المبانى المسطحة على حوالى 80 ألف مربع.

وهل من الممكن أن تتأثر مكانة الجامعة بالانتقال؟
أنشأنا فروعا لنا فى الفيوم وبنى سويف والسودان، ولم تؤثر المسافة على مكانة وتأثير الحرم الرئيسى للجامعة بالجيزة، أما بالنسبة لنقل الطلاب فنحن لدينا تجربة فى نقل الطلاب إلى كلية الهندسة بالشيخ زايد عن طريق أتوبيسات توفرها الجامعة وإن كانت المواصلات حاليا غير كافية، ولكن الجامعة ليست جهازا للنقل العام حتى ننقل الطلاب فى أى وقت يريده الطالب، ونحن نتحمل نفقات الانتقال لإثبات نجاح تجربة نقل الكليات خارج القاهرة.

يقال إن الأمن تدخل فى شئون الجامعة فى عهدك؟
لم يحدث.. أخبرونى عن أستاذ جامعى أو طالب أضير بسبب فكره، بدليل المظاهرات التى تقام فى الجامعة على مدار العام، وسأضرب لكم مثالا فهناك العديد من رؤساء الأقسام فى كلية السياسة والاقتصاد هم أعضاء فى أحزاب معارضة للنظام ومن المؤسسين للتيارات والحركات الاحتجاجية، ورغم ذلك لم تتأثر مراكزهم بسبب أفكارهم وتوجهاتهم.

لكن الأساتذة أكدوا أن ملفات تعيين أعضاء هيئة التدريس بها ورقة تشترط الموافقة الأمنية.. ما ردك؟

أقسم بالله أن ملفات تعيين أعضاء هيئة التدريس لم تحتو مطلقا على هذه الورقة.

ما معيار اختيار عضو هيئة التدريس فى الجامعة؟
انا أصلا معترض على معيار اختيار الأساتذة فى جامعة القاهرة، والذى يقوم على اختيار صاحب أعلى الدرجات دون مراعاة اشتراطات أخرى مهمة مثل قدرته على إيصال المعلومة وكيفية إقامته علاقات سليمة مع الطلاب، لكن الاختيار يتجنب كل هذه المعايير لأن تجاوز صاحب أعلى الدرجات يفتح الباب أمام الأقاويل عن المجاملات والوساطات.

هل تعترض على عمل الأستاذ الجامعى بالسياسة؟
بالعكس، من حق الأستاذ الجامعى أن يعبر عن رأيه السياسى أو حتى يمارس السياسة، ولكن فى حدود الاحترام والأدب والمطالب المشروعة دون صياح أو تهليل.

ما مشروعاتك بعد الخروج من المنصب؟
أنا فى الأصل أستاذ متفرغ فى كلية الهندسة وسأعود للمساهمة فى معمل الخرسانة بالكلية، الذى كنت قد أنشأته قبل تولى مهام رئيس الجامعة، كما أن لى عملاء من الشركات الحكومية والخاصة كمهندس استشارى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة