فى ندوة بمركز الأهرام الاستراتيجى..الأمينة العامة للمنبر الديمقراطى:

اتفاقية شرق السودان مليئة بالعبارات الفضفاضة

الأحد، 29 يونيو 2008 11:16 م
اتفاقية شرق السودان مليئة  بالعبارات الفضفاضة
القاهرة/ صباح موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت آمال إبراهيم محمد إدريس، الأمينة العامة للمنبر الديمقراطى الاجتماعى لشرق السودان، اتفاقية الشرق التى وقعت بين الحكومة السودانية والفصائل المسلحة فى شرق السودان فى الرابع عشر من أكتوبر عام 2006. وقالت آمال فى ندوة بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية الجمعة أدارها هانى رسلان، الخبير بالمركز ورئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل، إن اتفاقية الشرق لم تفصل فى كثير من الأمور المعلقة، وإنها كانت مليئة بالعبارات الفضفاضة غير المحددة.

مضيفة: وبالنسبة للتنمية البشرية كان لابد من وضع آليات لهذه التنمية، وتحصيل 600 مليون دولار فى صندوق إعمار الشرق كان أكذوبة، وأن 100 مليون دولار لتنمية الإقليم كل عام لا تحقق أى إعمار، ولا تعد من أولويات الشرق وتطلعاته. مؤكدة أن هذا الاتفاق جعل جبهة الشرق تنزوى تحت عباءة المؤتمر الوطنى (الحزب الحاكم بالسودان)، وأن المكسب الوحيد للاتفاق هو الاعتراف بمشكلة الشرق ولكن دون حلها، والقضية لم تنته بعد.

مبينة أن شرق السودان سوف يعود للمربع الأول إذا لم تحل مشكلته. وقالت إن الحزب الاتحادى الديمقراطى بزعامة محمد عثمان الميرغنى، والذى يحتفظ بقواعده وأتباعه فى شرق البلاد، لم يقدم أى شئ فى سبيل حل القضية. وذكرت أن الاتفاقية هى رابع اتفاق توقعه الحكومة بعد نيفاشا وأبوجا والقاهرة، وأن فصيل الأسود الحرة الذى وقع الاتفاق مع الحكومة قد أحرز مكاسب خاصة.

وألقت آمال الضوء على المنبر الديمقراطى الاجتماعى لشرق السودان، قائلة إن المنبر وليد تجربة شبابية طلابية من قبل أبناء شرق السودان، وإنه استطاع فى فترة وجيزة أن يعمق تضافر الجهود على قضية شرق السودان، وإن المنبر طور إلى حزب سياسى تم تأسيسه فى أواخر 2005، مضيفة أنه من أهم مبادئه حل قضايا السودان بالحوار دون اللجوء إلى أساليب أخرى من أجل وحدة البلاد.

كما استعرضت أهم مشكلات الشرق، ولخصتها فى الفقر والبطالة وغياب التنمية، بالإضافة إلى كيفية إدارة ثروات المنطقة. وقالت رغم وجود ثروات كثيرة فى الشرق وأهمها البترول الذى يصدر من ميناء بورتسودان التابع للإقليم، إلا أنه تنتشر هناك الأمراض الكثيرة كالدرن وغيره. يذكر أن إقليم شرق السودان يمتد من مثلث حلايب فى أقصى الشمال حتى منطقة الخيارى، وهى حدود الإقليم مع ولاية الجزيرة السودانية، وله حدود دولية مع كل من إريتريا وأثيوبيا ومصر، بالإضافة لإطلاله على البحر الأحمر بساحل طوله 1600 كم، ويبلغ عدد سكان الإقليم 4.5 مليون نسمة.

وتعتبر قبائل البجا أكبر المجموعات السكانية بالإقليم، بالإضافة إلى قبائل الهدندوة والبنى عامر والأمرار والبشاريون والحلنقة. وقد وقعت الحكومة السودانية اتفاقا مع جبهة الشرق ( قبائل البجا- الأسود الحرة) والذين كانوا يحملون السلاح ضدها من أجل المطالبة بحقوق الإقليم، الذى يعانى من الفقر والبطالة وقلة التنمية، ووقع هذا الاتفاق فى أكتوبر من عام 2006 وضمن لهم نصيباً فى سلطة السودان تلخص فى مستشار ومساعد للرئيس السودانى ووزير دولة اتحادى، بالإضافة إلى مناصب أخرى تشريعية ودستورية ومناصب محلية بالإقليم، وكذلك نصيب فى الثروة بالاتفاق على إنشاء صندوق إعمار للشرق بـ 600 مليون دولار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة