اتجاه أفريقى لإقامة حكومة وحدة وطنية بزيمبابوى

الأحد، 29 يونيو 2008 12:05 ص
اتجاه أفريقى لإقامة حكومة وحدة وطنية بزيمبابوى
القاهرة وشرم الشيخ - صباح موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطرت مجدداً أزمة انتخابات الرئاسة فى زيمبابوى على مناقشات اليوم الثانى لاجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة للتحضير لقمة الاتحاد الأفريقى، التى تبدأ فعالياتها الاثنين. وكشفت مصادر دبلوماسية أفريقية عن أن مناقشات وزراء الخارجية الأفارقة شهدت محاولات من بعض الدول للخروج بموقف وسط حيال الأزمة فى زيمبابوى عن طريق الترحيب بنتائج الانتخابات، والدعوة لإقامة حكومة وحدة وطنية تجمع الحزبين المتنازعين. وقالت المصادر إن هناك اتجاها لدى الدول الأفريقية لتأييد هذا الموقف، تمهيداً لرفعة إلى القمة لاتخاذ قرار بشأنه.

وأكد على التركى مسئول الملف الأفريقى بليبيا فى تصريح خاص أن الدول الأفريقية تفضل عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى، قائلا عن الانتخابات فى زيمبابوى "نأمل أن تسير الأمور بشكل جيد، وهناك اتجاه للدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على غرار ما تم فى كينيا".

وكشف التريكى عن وجود اتجاه لدى ليبيا للقيام بوساطة بين جيبوتى وإريتريا لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة بينهما. وقال إن القيادة فى ليبيا كلفته شخصياً بهذا الملف، مضيفاً "نأمل التوصل إلى حل للأزمة، خاصة وأن هناك رغبة مشتركة منهما لحلها".

ومن جانبه، اتهم محمود على يوسف وزير خارجية جيبوتى إسرائيل بدعم إريتريا فى أزمتها الأخيرة مع بلاده، وأن هناك محاولات إريترية للسيطرة على الملاحة فى البحر الأحمر، موضحاً أن لإسرائيل استثمارات فى إريتريا، كما قال يوسف فى تصريحات صحفية السبت على هامش اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة، إن الاعتداءات الإريترية الأخيرة المدعومة من إسرائيل بمثابة خطر يهدد الجميع.

قال يوسف إن دولة إريتريا منذ استقلالها خاضت حروبا كثيرة، وهى نموذج للدولة المحاربة. ورغم أنها لا تتمتع بإمكانيات ولكنها بدأت تنتهج سياسات عدوانية تجاه دول الجوار، حيث بدأت باليمن واحتلت عدداً من الجزر التابعة لليمن، كما احتلت أراضى إثيوبية، وبدأت تعبث بأمن السودان وتتدخل فى جنوبه وتستضيف المعارضة، كما أصبحت طرفاً فى قضية دارفور، رغم عدم وجود جوار جغرافى.

وأفاد يوسف أن إريتريا هاجمت جيبوتى واستولت على أراضيها فى الشمال، موضحاً أن النظام الإريترى يتنصل من مسئولياته الداخلية عن طريق توجيه الرأى العام الإريترى نحو الخارج وشغله بحروب مفبركة وتوترات مفتعلة، مشيرا إلى أن بلادة تنتظر أن يتحرك مجلس الأمن ويرسل وفدا لتقصى الحقائق للاطلاع على الأوضاع وتقييمها على أرض الواقع، موضحاً أن الاتحاد الأفريقى أرسل بدورة بعثة لتقصى الحقائق وزارت الموقع على الطبيعة، ولكن إريتريا رفضت استقبال الوفد الأفريقى، كما رفضت استقبال الوفد العربى، ورفضت كذلك مبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة.

وحول موقف اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة حول الأزمة بين جيبوتى وإريتريا، قال وزير خارجية جيبوتى "الموقف واضح، حيث نطالب إريتريا بقبول الوساطة واستقبال وفد لجنة تقصى الحقائق والكف عن الممارسات العدوانية ضد جيبوتى والشروع فى حوار مباشر، إن أمكن ذلك، وسحب قواتها من أراضى جيبوتى".

وكان اللافت للنظر خلال اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة ترأس على التركى المسئول عن الملف الأفريقى فى ليبيا للاجتماعات، رغم وجود أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرى، وأوضحت مصادر أفريقية أن هذا الأمر يعود إلى تأخر وصول وزير خارجية تنزانيا الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقي، وأشارت المصادر إلى أن ليبيا، باعتبارها نائب رئيس الاتحاد، تولى مندوبها رئاسة اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة