كان مصيف رأس البر يتشح بالسواد منذ عدة أيام فقط، وتعالت أصوات أصحاب العقارات والمستثمرين وأصحاب المصالح بالمصيف تشكو من توقف الحركة التجارية والسياحية، فى ظل وجود شبح مصنع أجريوم الذى كان ينذر بدمار المصيف، ولكن بعد توصية مجلس الشعب بنقل المصنع بعيداً عن جزيرة رأس البر، قفزت جميع الأسعار داخل المصيف بصورة جنونية بدءاً من أسعار القطارات وحتى أسعار الشماسى والمشروبات.
يتراوح سعر الليلة الواحدة ما بين 80 جنيهاً وحتى 180 جنيهاً للشقق المطلة على البحر، وارتفعت أسعار العشش ووصل سعر العشش التمليك إلى 3 ملايين جنيه، وبلغ سعر الشقة فى الدور الأرضى 170 ألف جنيه وفى الدور الثانى 150 ألف جنيه والدور الثالث العلوى 130 ألف جنيه، وتمثل هذه الزيادة ضعف الأسعار التى كانت متداولة منذ أربع سنوات، كما وصل سعر الشقة فى منطقة الامتداد العمرانى الجديدة 120 ألف جنيه وتعدى سعر قطعة الأرض 70 ألف جنيه.
وانعكس ارتفاع الأسعار على كل شىء داخل المصيف، فارتفع إيجار الشمسية والكراسى على شاطئ البلاج إلى 20 جنيهاً، وارتفعت أسعار المشروبات والمأكولات على البلاج وفى منطقة الجربى وتأجير المراكب الشراعية، وارتفعت أسعار جميع أنواع الأسماك والخضر والفاكهة والمواصلات من دمياط لرأس البر 50% عن العام الماضى.
يرجح سمسار العقارات صلاح الشاطر زيادة الأسعار فى رأس البر إلى ارتفاع أسعار جميع القطارات، بعد ارتفاع أسعار خامات الحديد والأسمنت وارتفاع أسعار الأيدى العاملة، وزيادة الطلب على شراء الشقق فى رأس البر.
انتقد المحامى ياسر الحمامى من البحيرة زيادة الأسعار فى رأس البر مقارنة بالإسكندرية أو الساحل الشمالى، وقال إن أسعار الشماسى على بلاج رأس البر تحتاج ميزانية خاصة لمحدودى الدخل، والموظف الذى يقضى أسبوعا داخل المصيف يحتاج 140 جنيهاً لتأجير شماسى، فضلاً عن ارتفاع أسعار الطعام والشراب.
يقول رأفت الشريف صاحب كازينو بمنطقة الجربى إن ارتفاع الأسعار يرجع إلى زيادة الأعباء على أصحاب الكازينوهات من ارتفاع الرسوم، التى يحصلها مجلس المدينة ورسوم النظافة والكهرباء وإيجار التند التى تنصب على شاطئ النيل، مما يضطر صاحب الكازينو إلى تعويض هذه المبالغ برفع الأسعار.
مظاهرات أجريوم (صورة أرشيفية) - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة