موسى: الوضع العربى خطير وملئ بالتحديات

السبت، 28 يونيو 2008 04:14 م
موسى: الوضع العربى خطير وملئ بالتحديات الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
كتب رائد العزاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا البرلمان العربى الانتقالى القوى السياسية اللبنانية بمختلف اتجاهاتهم إلى تحمل مسئولياتهم الوطنية وتغليب لغة الحوار والعمل على تنفيذ اتفاق الدوحة، على أرض الواقع السياسى، بغية تعزيز قيم السلم الأهلى والاستقرار السياسى فى لبنان.

حذر البرلمان من خطورة فشل اتفاق الدوحة على الأمن الوطنى اللبنانى بصفة خاصة والأمن القومى العربى بصفة عامة، داعياً الأشقاء فى لبنان إلى عدم السماح بالعودة مرة أخرى إلى مناخ القلق والتوتر، وما يمكن أن يؤدى إليه ذلك من تداعيات خطيرة.

ودعا البرلمان جامعة الدول العربية إلى التحرك من أجل توفير المظلة العربية للشروع فى حوار فلسطينى – فلسطينى، لتنفيذ المبادرة اليمنية فى سياق موافقة القمة العربية فى دمشق لهذه المبادرة الرامية إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطينى، وتكليف رئيس البرلمان العربى بمواصلة جهود ومساعى البرلمان، الرامية إلى استعادة لبنان لدوره الفاعل فى محيطه العربى وفى المجال الدولى.

وأكد البرلمان العربى على الرفض التام لأى نشاط استيطانى قام ويقوم به الكيان الصهيونى فى الأراضى العربية المحتلة فى فلسطين وفى الجولان العربى السورى المحتل، داعياً الدول العربية إلى تقديم كل أنواع الدعم للمقاومة الفلسطينية، بما يضمن استمراريتها وتحقيق أهدافها فى مواجهة العدوان الصهيونى.

وحول الأمن القومى العربى، دعا البرلمان العربى الانتقالى الأشقاء فى العراق إلى التمسك بوحدتهم الوطنية، مطالباً الدول العربية ودول الجوار العراقى بالعمل على دعم ومساندة العراق، من أجل الحفاظ على وحدته الوطنية وسيادته الإقليمية وإنهاء الاحتلال عن أراضيه.

ودعا الدول العربية المتوسطية إلى اليقظة تجاه ما يسمى بالمشروع "المتوسطى الجديد"، الذى يهدف إلى التطبيع مع الكيان الصهيونى وإدماجه فى الوطن العربى، ودعا الاتحاد الأوروبى إلى التجاوب مع القرارات العربية والجهود المبذولة لإحياء الحوار العربى – الأوروبى.

وطالب البرلمان العربى بتكثيف التحرك العربى والدولى من أجل جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وفى مقدمتها الأسلحة النووية ورفض المعايير المزدوجة، التى تتبناها بعض القوى الدولية وتؤدى إلى حماية التسلح النووى الصهيونى واستمراره فى تهديد أمن وسلامة شعوب المنطقة.

وحول الأوضاع فى السودان، أدان البرلمان العربى الهجوم على أم درمان الذى استهدف السلام والاستقرار للشعب السودانى الشقيق، وتقويض اتفاقات السلام والوحدة الوطنية السودانية.

وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد أكد، فى كلمته الافتتاحية أمام البرلمان العربى على أهمية قيام البرلمان العربى، كذراع تشريعية لمنظومة العمل العربى المشترك بدوره فى مواجهة التحديات والمشكلات العديدة التى تواجه المنطقة العربية، خاصة فى المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية وليست السياسية فقط، مشدداً على أن هناك مسئولية كبيرة تقع على البرلمان العربى لمتابعة مثل هذه التطورات.

وقال موسى: إن الجامعة العربية على استعداد تام للتعاون مع البرلمان العربى، لتنفيذ توصياته فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الخلافات العربية – العربية.

وأشار موسى إلى أن الوضع العربى خطير وغاية فى القلق وملئ بالتحديات، بالرغم من بعض الومضات القليلة، مؤكداً أن الوضع فى العراق مازال مصدر قلق مع وجود تهديدات بوقوع عمليات عسكرية فى الشرق الأوسط، كما أن الوضع الفلسطينى مازال يعانى من الكثير رغم جهود التهدئة، إلا أن الاستيطان ينسف جميع المساعى، لإحداث تقدم على المسار الفلسطينى – الإسرائيلى.

وقال موسى إن هناك بعض الومضات الإيجابية فيما يتعلق بالتهدئة على الساحة الفلسطينية، وكذلك ما يتعلق بالتهدئة على الساحة الفلسطينية وكذلك ما يتعلق بالتحضير الجيد للقمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية بدولة الكويت فى شهر يناير 2009، ووجود اتفاق على أن تكون هذه القمة اقتصادية وتنموية، تخرج بقرارات محددة لخدمة المواطن العربى والبعد بهذه القمة عن المجال السياسى.

وأكد موسى على وجود توافق عربى حول قيام السوق العربية المشتركة بحلول عام 2020، مشدداً على ضرورة إيلاء البرلمان العربى أهمية خاصة بقضية تطوير التعليم فى الوطن العربى، خاصة أن التعليم فى المنطقة يشهد وصفاً كارثياً.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة