توصلت الهند وباكستان إلى حل للنزاع حول النقاط المثيرة للجدل بشأن تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز الثلاثى، الذى يضم الهند وباكستان وإيران باستثمارات تقدر بـ7.6 مليار دولار، والذى تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى عام 1994.
وصف وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشى أثناء زيارته لنيودلهى، الاتفاق الخاص بنقل الغاز عبر الحدود من إيران للهند بأنه "خط أنابيب السلام".
قال قريشى "إن خط أنابيب الغاز الثلاثى يمكن أن يسهم فى إحلال السلام وإقامة
علاقات شراكة حقيقية بين باكستان والهند، وقد توصلنا لاتفاق بشأن حل جميع نقاط
الخلاف المتعلقة بتنفيذ المشروع، خلال اجتماع عقد مع وزير البترول الهندى ديورا
مورالى مساء الجمعة"، وأن خط أنابيب الغاز الذى سيمتد من إيران عبر باكستان وإلى الهند، يصب فى مصلحتنا المشتركة وستعود نتائجه حتما بالفائدة على الجميع.
ومن جانبه، أكد وزير البترول الهندى أن بلاده مصممة على المضى قدماً فى تنفيذ
مشروع أنبوب الغاز الثلاثى مع باكستان وإيران، وخاصة بعد الاتفاق على تسوية مشكلة
رسوم العبور مع باكستان.
أعرب وزير الشئون الخارجية الهندى براناب موخيرجى، عن أمله فى إمكانية تسوية الخلافات بشأن أنبوب الغاز الثلاثى سواء فنياً أو تجارياً ومن جميع الجوانب، حيث تريد نيودلهى تقليص خطر قطع الإمدادات خلال فترات التوتر مع باكستان.
يذكر أن الهند وباكستان فى حاجة ماسة لتدبير إمدادات الطاقة فى المستقبل من أجل اقتصاديهما سريعى النمو، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول الحيلولة دون أى اتفاق مع إيران لأنها تخشى من محاولة طهران لتصنيع أسلحة نووية.
كما تواجه نيودلهى ضغوطاً تمارسها واشنطن، من أجل عدم الاستمرار فى تنفيذ هذه
الصفقة، حيث لم تحضر الهند اجتماعاً عقد فى سبتمبر الماضى، بحجة عدم موافقتها على
رسوم العبور وتعريفات النقل مع باكستان.
ومن المتوقع أن يعقد فى طهران الشهر المقبل اجتماع ثلاثى، من أجل التوصل لاتفاق
نهائى للبدء فى تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز بين الهند وباكستان وإيران.
شاه محمود قريشى مع برا ناب موخيرى -AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة