قضت المحكمة العليا فى نيويورك الجمعة، بعقوبة السجن بين 18 إلى 54 سنة ضد الأمريكى مايكل ماسترومارينو، العقل المدبر وراء مخطط سرقة أعضاء بشرية من جثث، بينها جثة الإعلامى المخضرم أليستر كوك، وإعادة بيعها لمؤسسات طبية لزرعها لمرضى ضمن مخطط احتيال بلغت قيمته ملايين الدولارات، وفق ما كشفه المدعى العام تشارلز جاى هاينيز فى دائرة مقاطعة كينغز.
جاء فى الحكم أن مايكل ماسترومارينو مالك شركة بيو ـ كيميائية لخدمات الأنسجة، يواجه السجن بين 18 إلى 54 عاماً بعد جلسة إقراره فى الثامن عشر من أبريل الماضى، بتهم الاحتيال وتعريض الحياة للخطر وسرقة الجثث، بالإضافة إلى تهم أخرى.
كانت دعوى جنائية قد رفعت ضد ماسترومارينو وثلاثة آخرين فى عام 2006، لتمتد لتشمل مدراء سبع مؤسسات لدفن الموتى وثلاثة آخرين اعترفوا بتورطهم فى مخطط سرقة الأعضاء البشرية.
خلال مجريات التحقيق، اكتشفت السلطات أن المدعى عليهم نزعوا عظاماً من الإعلامى كوك، الذى قدم برنامج "Masterpiece Theatre" من عام 1971 حتى 1992. وكان كوك قد فارق الحياة فى منزله بنيويورك فى الثلاثين من مارس 2004 عن عمر ناهز 95 عاماً.
بالإضافة إلى ماسترومارينو، وجهت السلطات المختصة عام 2006 اتهامات بالتآمر لكل من جوزف نيتشللى ولى كروسيتا وكريستوفر ألدوراسى، لسرقة عظام وأنسجة جلدية وأعضاء بشرية أخرى من جثث دون أخذ أذن من أسر المتوفين، ليبيعوها لمؤسسات من أجل استخدامها فى عمليات زرع الأعضاء وغيرها من الجراحات.
أدين ألدوراسى فى بداية هذا الشهر وصدر بحقه عقوبة السجن بين تسعة إلى 27 عاماً، فيما اعترف كروسيتا ومازال بانتظار المحاكمة. أما نيتشللى فقضيته مازالت عالقة.
ووفق مكتب المدعى العام فى مدينة بروكلين بنيويورك، فإن كل جثة قد تدر مبالغ تصل إلى 250 ألف دولار عندما تباع فى السوق السوداء.