عقدت الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالدقهلية، مؤتمراً جماهيرياً، شارك فيه الناصريون حول غلاء الأسعار وكيفية إدارة الأزمة. بدأ المؤتمر فعالياته، بكلمة للنائب إبراهيم أبو عوف، أكد فيها أن حل الأزمة التى تعيشها مصر، تكمن فى عودة مصر لمجدها الزراعى واستغلال الأرض استغلالاً صحيحاً، مشيراً إلى أن هناك 3 آلاف فدان صالحة للزراعة، لكنها مليئة بالألغام وأن على الدولة وضع ميزانية لإزالة تلك الألغام لحل أزمة القمح، والتى يمكن تجميع ميزانيتها من مديونية رجال الأعمال للضرائب، التى قدرها النائب 37مليارجنيه، كما أشار إلى أن اقتراحه، هذا عرضه على البرلمان لكن تم رفضه من الأغلبية.
قال النائب الناصرى سعد عبود، الذى وصف الوضع الاقتصادى فى البلاد بالانهيار، أن النظام الحاكم منحاز انحيازاً كاملاً لفئة معينة، وأنهم أصحاب المصالح يريدون السطو على اقتصاد البلد، الذى أصبح كالبيت الخرب بسبب الفساد والاحتكار كما أوضح أن مشاكل الدولة، يستحيل حلها فى ظل هذا النظام، وأنه لابد أن يرحل وأن النظام يحشد كل قدراته من أجل ملف التوريث.
وأفاد عبود أنه من ضحايا ملف التوريث، وأكد أنه على استعداد لتحمل أية تبعات تلحق به وأن ما حدث معه من قرار حرمان حضور الجلسات، ما هو إلا دليل على دكتاتورية النظام وعبث الأغلبية تحت قبة البرلمان، كما أشاد عبود بمساندة النواب المعارضين له بالأخص الإخوان المسلمين.
وعن الوضع الاقتصادى للبلد، أوضح عبود أن بضع ملايين من الطبقة الأرستقراطية مستحوذين على 80% من ثروات مصر وأن هذه الأموال لا تضخ فى الاقتصاد الوطنى، وأكد أن رموز النظام يرتكب جريمة تدمر الاقتصاد المصرى وهى الاحتكار، وأن النظام يسيطر على التشريعات لخدمة مصالح قلة محتكرة للاقتصاد، وضرب لذلك مثال قانون الضريبة على دخل رجال الأعمال وتخفيضها من40% إلى 20%، كما أعطى مثالاً آخر، وهو قانون حرية المنافسة والممارسة الاحتكارية فعندما تم عرضه على مجلس الشورى، كانت المادة 26 تنص على غرامة تطبق عند ثبات الاحتكار 10% من المنتج ورفعها المجلس إلى 15%، بعدها ذهب لمجلس الشعب وألغيت المادة تماما، ثم وضعت مادة على تقضى بغرامة على المحتكر.
و شهد المؤتمر حضور ممدوح الولى الخبير الاقتصادى الذى حث الحضور بالتكاتف من أجل حل الأزمة الاقتصادية، دون انتظار دور الحكومة وضرب مثالا، لذلك قرية "تفهنة الأشراف" بالدقهلية التى تخرج زكاة المال للقرى المجاورة وليس بها عاطل أو فقير وعلق على تصريحات الحكومة الوردية قائلاً، إننا نعيش فى وهم من صناعة الأرقام، وأوضح أن كل مسئول لدية ثغرة يتلاعب بها من أجل صناعة أرقام وإحصائيات فلكية.
وفى كلمته أكد الدكتور يسرى هانى أن مشكلة الجوع العالمية من صنع أمريكا، وأن هناك إصدارات وكتباً بشأن ذلك مثل كتاب أمريكا وصناعة الجوع، كما وضح أن هناك رؤية إسلامية واضحة لحل المشكلة الاقتصادية منها الحفاظ على موارد الدولة وضرورة تفعيل الزكاة وتوفير فرصة عمل لكل مواطن مسلم أو مسيحى.
