تظاهر عشرات آلاف من مسلمى الهند الجمعة فى الشطر الهندى من كشمير لليوم الخامس على التوالى، احتجاجاً على تخصيص أراضٍ لحجاج من الهندوس فى المنطقة ذات الغالبية المسلمة. وقال شهود عيان إن التظاهرات التى جرت الجمعة هى أكبر حركة احتجاجية تشهدها ولاية جامو كشمير الهندية، منذ بدء حركة التمرد الانفصالى فى هذه المنطقة فى 1989 ضد نيودلهى.
جاء ذلك بينما بدأ وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى، ونظيره الهندى برناب مخرجى، محادثات سلام جديدة بين البلدين ظهر الجمعة. وقال الوزير الباكستانى لدى وصوله العاصمة الهندية إن عملية السلام الجارية، والتى أطلقت فى يناير 2004، هى فى صلب سلام وأمن وازدهار منطقتنا، مطالباً بنتائج ملموسة من عملية السلام الشاقة مع الهند، وخصوصا حول قضية كشمير. وأضاف شاه أن من مصلحتنا المشتركة تعميق عملية السلام، والانتقال من إدارة النزاعات إلى حلها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الهندى برناب مخرجى، فى ختام مباحثاته مع شاه، على ضرورة الحوار بين البلدين، وقال إن جولة المفاوضات المقبلة ستكون فى 21 يوليو المقبل، مشيراً إلى أنها ستركز على مأزق كشمير. وتتهم نيودلهى بانتظام إسلام آباد بدعم مجموعات من المقاتلين الإسلاميين ينفذون اعتداءاتهم، خصوصا فى كشمير الهندية، وكذلك فى أنحاء أخرى من البلاد، وهى اتهامات تنفيها إسلام آباد بشدة.
وتقع كشمير، ذات الغالبية المسلمة، على الحدود بين الهند وباكستان. وشهد الشطر الهندى من كشمير منذ 1989 تمردا انفصاليا إسلاميا، أسفر عن سقوط 43 ألف قتيل وعشرة آلاف مفقود حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة