حسين عبد الرازق: قانون محاسبة الوزراء حبيس الأدراج

الجمعة، 27 يونيو 2008 11:39 ص
حسين عبد الرازق: قانون محاسبة الوزراء حبيس الأدراج حسين عبد الرازق
حاوره سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل الناس تريد أن تحاسب الحكومة، ليس اتهاما منها لأحد من الوزراء، ولكن تحقيقا للمساواة بين جميع المواطنين، فالوزير كان مواطنا قبل أن يصبح وزيرا والوزارة لم تضعه فوق المحاسبة بحكم كونها وظيفة تنفيذية، بل وضعت تحت يده سلطات كبيرة جعلته أحق بالمحاسبة من أى مواطن آخر.

القيادى اليسارى المصرى ورجل الإعلام حسين عبدالرازق، الأمين العام السابق لحزب التجمع ورئيس تحرير جريدة الأهالى الأسبق، يتحدث لليوم السابع عن كيفية محاسبة الحكومة ومتى يمكن أن نحاسبها؟

متى نحاسب الحكومة؟
لن نستطيع محاسبة الحكومة إلا إذا كان هناك ديمقراطية، ولكن نستطيع أن نقول إن الإضرابات والاعتصامات التى حدثت فى المحلة ووقفات القضاة، كلها محاسبة للحكومة، وعليك أن تطلب من الناس محاسبة الحكومة على طريقتها.

وأين الجهات الرقابية التى يمكن أن نحاسب بها الحكومة؟
يوجد فى مصر ما يزيد على 16 جهازاً رقابيا،ً ومع ذلك لا يمكن أن نحاسب بها الحكومة.. فالضعف قد أصاب الجهات الرقابية التى لا تملك حق اتخاذ أى إجراء قانونى إلا بعد الرجوع إلى الوزير المختص، وهنا يثور سؤال: هل يمكن أن تبلغ الحكومة عن نفسها؟ لن يحدث ذلك إلا إذا كان هناك كبش فداء لإكمال الصورة الجمالية لها، بينما تظل ملفات آخرين حبيسة أدارج الجهات الرقابية حتى يحين موعد مرتقب.

إذن كيف يمكن أن نحاسب المسئولين؟
المجتمع الذى نعيش به لا يحاسب أياً من أطرافه، فهناك أنواع متعددة للفساد بداية من رجل الشرطة الذى يرتشى وصولاً إلى الموظف الصغير المرتشى لكن لا أحد يحاسبه.

فى دول العالم المتقدم يمكن أن ينتحر وزير أو يقدم استقالته إذا خالف، ولكن فى مصر لا يوجد قانون يحاسب به الوزارء والمسئولون؟
هناك قانون لمحاسبة الوزراء تم عرضه على مجلس الشعب أكثر من مرة وهو حبيس الأدراج. فهناك حالة الإبقاء المتعمد على استمرار الوزراء المخالفين والفاسدين بالسلطة، ولا أعرف السبب فى ذلك.

هل لحزب التجمع تصور فى محاسبة الحكومة والمسئولين المخالفين؟
التجمع وكثير من الأحزاب لا تملك من الأمر شيئا،ً ولن يستطيع أى حزب أن يحاسب المخالفين من الحكومة وغيرها إلا إذا كانت هناك ديمقراطية، ولابد من وجود تحرك شعبى فى اتجاه تأكيد الديمقراطية والتخلى عن حالة السكون فى أوساط المجتمع الذى يقف عقبة فى وجه تحقيق ديمقراطية فعلية، فبدونها لن نجد من يحاسب الحكومة الحالية أو غيرها من الحكومات، خاصة أن رئيس الوزراء أو غيره مجرد سكرتارية لشخص واحد فقط هو "رئيس الجمهورية".

من يحاسب حسين عبد الرازق إذا أخطأ؟
الحزب.. والمؤتمر العام واللجنة المركزية والأمانة العامة، كلها سلطات تصلح لمحاسبة كل أعضاء الحزب، بمن فيهم رئيس الحزب.

ما رأيك فى المؤتمر العام الأخير لحزب التجمع؟
أنا اعتبر هذا المؤتمر من أنجح المؤتمرات التى شهدها حزب التجمع منذ تأسيسه فقد أفرز جيلاً جديداً من الشباب التجمعى الصاعد، وسيكون لهم شأن سياسى كبير فيما بعد.

لمعلوماتك:
خسر عبد الرازق موقع الأمين العام للحزب فى مارس الماضى لصالح سيد عبد العال (قائد جبهة التغيير، التى سيطرت على المناصب القيادية بالحزب) بفارق 7 أصوات فقط.

يعتبر حسين عبد الرازق من أنصار الدكتور رفعت السعيد وأحد أهم رجاله فى الحزب، ويتردد أن المجلس الرئاسى الذى ابتكره السعيد، كان الهدف منه إرضاء عبد الرازق الذى أصبح بلا منصب، خاصة بعد رفض قيادات بارزة بالحزب، مثل عبدالغفار شكر، لعضوية المجلس.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة