إسبانيا تُطيح بروسيا وتلحق بألمانيا في النهائى

الجمعة، 27 يونيو 2008 01:06 ص
إسبانيا تُطيح بروسيا وتلحق بألمانيا في النهائى AFP
المصدر: الجزيرة الرياضية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأهل المنتخب الإسبانى لنهائى بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2008) المُقامة حالياً فى النمسا وسويسرا، بعد فوزه الكبير على نظيره الروسى فى المباراة الثانية للدور نصف النهائى الخميس على ملعب إرنست هابل العاصمة النمساوية فيينا (3-صفر)، ليلتقى الماتادور الإسبانى مع الماكينات الألمانية فى نهائى البطولة الأحد المقبل على نفس الملعب.

بدأت المباراة وفى ذهن كلا المنتخبين نتيجة المباراة التى جمعتهما يوم العاشر من حزيران/ يونيو الجارى فى الدور الأول ضمن المجموعة الرابعة والتى فازت فيها إسبانيا ( 4-1)، حيث سعى الإسبان لإثبات جدارتهم باحتلال صدارة المجموعة وأحقيتهم بالفوز على روسيا، التى سعت من ناحيتها للثأر من الخسارة القاسية، وفى نفس الوقت مواصلة عروضها القوية عقب الخسارة من إسبانيا.

وفضل لويس آراغونيس مدرب إسبانيا البدء بنفس التشكيلة التى لعبت أمام روسيا فى دور المجموعات مع الاستمرار فى نفس الطريقة التى يلعب بها منذ انطلاق البطولة بالاعتماد على الثنائى آندريس إنييستا وتشابى هرنانديز فى مد المهاجمين فرناندو توريس ودافيد فيا بالكرات القصيرة الخطيرة من وراء مدافعى روسيا.

لكن آراغونيس كان يُدرك أن الروس سيتعلمون من درس المباراة الأولى، فكلف سرجيو راموس بمهام هجومية من ناحية اليمين ظهرت بعض خطورتها فى الربع ساعة الأولى من الشوط الأول، فيما عانى الروس من غياب بعض لاعبيه بسبب الإصابة والإيقاف، وعمدوا إلى تهدئة اللعب فى أغلب فترات الشوط الأول لامتصاص حماس الإسبان.

لم يترك الإسبان الفرصة كثيراً للروس للتحكم فى الكرة أكثر من أربع دقائق فقط، عندما مرر تشابى هيرنانديز كرة عرضية خطيرة فى الدقيقة (4) من جهة اليمين فشل راموس فى اللحاق بها داخل المنطقة، بعدها بدقيقتين مرر دافيد فيا كرة قصيرة خطيرة داخل المنطقة لتوريس لكن تنشق الأرض عن جيركوف لاعب روسيا فيشتتها لركنية.

أما أول هجمة منظمة لروسيا كانت فى الدقيقة (9) عندما مرر ألكسندر أنيوكوف الكرة فى جهة اليمين للمنطلق من الخلف إيفان ساينكو الذى مررها بدوره عرضية قوية أمسكها كاسياس قبل أرشافين.

وفى الدقيقة (11) قام دافيد فيا بفاصل مهارى مراوغاً المدافع الروسى سيرغى إغناشفيتش وسدد قوية من حوالى 25 متراً حولها إيغور آكينفيف حارس روسيا ببراعة إلى ضربة ركنية.

استمرت إسبانيا معتمدة على انطلاقات راموس من جهة اليمين الذى شكل جبهة هجومية قوية مع فيا الذى مال قليلاً للناحية اليمنى للهروب من الرقابة المُشددة عليه من ألكسندر أنيوكوف، فيما لجأ الروس إلى التركيز على التمريرات العرضية من ساينكو من جهة اليمين استغلالاً للمساحات الخالية فى الجبهة اليسرى لإسبانيا نتيجة انشغال دافيد سيلفا بالشق الهجومي.

وتصدى رومان بافليوتشنكو لضربة حرة مباشرة من خارج منطقة جزاء إسبانيا فى الدقيقة (16) فعلت كرته العارضة بقليل، ثم تصدى فيا لضربة حرة مباشرة فى الدقيقة (28) خارج حدود المنطقة سددها قوية فى يد آكينفيف.

وتلقى الإسبان ضربة موجعة بإصابة هدافهم الأول فى البطولة دافيد فيا (4 أهداف) صاحب الهاتريك الأول والوحيد فى البطولة حتى الآن فى مباراة روسيا الأولى، ونزل بدلاً منه سيسك فابريغاس، ما أدى لتغيير خططى فى الشق الهجومى حيث حل فابريغاس محل توريس فى قلب الهجوم، فيما لجأ الأخير للقيام بدور فيا قبل إصابته بدعم الجهة اليمنى الهجومية مع راموس.

وكاد الروس أن يبادروا بالتهديف فى الدقيقة (29) عندما استغل رومان بافليوتشنكو كرة ضالة على حدود منطقة الجزاء سدها ببراعة فى المقص الأيسر لكاسياس الذى تصدى لها بصعوبة، وحولها ركنية لم يحتسبها الحكم.

وظهرت تعليمات جديدة من هيدينك للاعبيه منذ الدقيقة (30) بتحرك أندرى أرشافين ناحية اليسار للهروب من الرقابة المفروضة عليه وتشكيل جبهة هجومية مع يورى جيركوف، مع احتفاظ لاعبى روسيا بالكرة فى منتصف ملعب إسبانيا أكثر وقت ممكن، وبالفعل كادت تعليمات هيدينك تؤتى ثمارها فى الدقيقة ( 31) عندما مرر جيركوف من ناحية اليسار عرضية خطيرة لبافليوتشنكو الذى امتصها على صدره داخل المنطقة لكنه سددها ضعيفة بيسراه خارج المرمى.

وفى الدقائق المتبقية من الشوط الأول، بدأ أداء الروس يرتفع مع هبوط فى مستوى إسبانيا خاصة عقب خروج فيا، لكن لم تُشكل هجمات روسيا فى هذه الفترة أى خطورة تُذكر.

الشوط الثاني
على عكس المتوقع تماماً، هبط أداء روسيا، وفاجأ آراغونيس هيدينك بتغيير تكتيكه فى الدقائق الأولى من الشوط الثاني، بضغط إنييستا وتوريس على فاسيلى بيريزوتسكى ناحية اليمين، ولم يتمكن اللاعب فى الصمود أمام هذا الضغط سوى خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، عندما سدد انييستا كرة قوية فاصطدمت بأطراف قدم أحد مدافعى روسيا فيقتنصها تشابى بقدمه داخل المرمى.

واستمرت إسبانيا على خطتها المفاجئة، فقام توريس بفاصل مهارى من جهة اليسار وسدد كرة قوية مرت فوق العارضة فى الدقيقة (53).

فى المقابل، قام هيدينك بتغييرات هجومية فى محاولة لإدراك التعادل، فقام بإخراج كلاً من إيغور سيمشوف وحل بدلاً منه دينيار بيليالتدينوف (56) بعدها بدقيقة دفع باللاعب ديمترى توربينسكى بدلاً من ساينكو.

لكن الغريب، أن هيدينك لم يُعالج مشكلة الضعف الواضح فى الجبهة اليمنى الدفاعية لفريقه، نتيجة الضغط المستمر من إنييستا وتوريس على بيريزوتسكي، ففى الدقيقة (62) أضاع توريس هدفاً سهلاً بعد تلقيه تمريره إنيسستا العرضية سددها ضعيفة بيمينه بعيداً عن المرمى المفتوح أمامه.

فى الدقيقة (68) أخرج آراغونيس تشابى هيرنانديز ودفع بتشابى الونسو، فيما أدخل هيدينك دانييل غويزا بدلاً من توريس.

وظهر فابريغاس لأول مرة فى الكادر بتصويبة قوية من 25 ياردة فى الدقيقة (69) حولها آكينفيف إلى ركنية، ثم قام غويزا برد الجميل لمدربه بهدف جميل فى الدقيقة (74) عندما تلقى تمريرة فابريغاس بعد عدة تمريرات على حدود منطقة جزاء روسيا، فانفرد هداف الدورى الإسبانى على أثرها بآكينفيف ووضعها من فوقه داخل المرمى مُسجلاً الهدف الثانى للماتادور الإسباني.

امتلك الإسبان الكرة أكثر وبدأوا فى التلاعب بالمنتخب الروسي، الذى تراجع أدائه بشكل غير طبيعي، ولم يظهر لنجمه آرشافين على وجه الخصوص أى فعالية، واستسلم لاعبوه تماماً للاستعراض الإسبانى فى منتصف الملعب، فكان طبيعياً أن ينتج ذلك عن هدف ثالث، عندما انطلق فابريغاس فى "الشارع" الأيمن لدفاع روسيا ومرر عرضية لدافيد سيلفا داخل المنطقة هيأها لنفسه ووضعها بسهولة داخل المرمى على يمين الحارس الروسى فى الدقيقة (83).

واستمر التلاعب الإسبانى بالمنتخب الروسى فى الدقائق المتبقية من المباراة، حتى أطلق حكم المباراة البلجيكى فرانك دى بييلكر صفارته معلناً نهاية المباراة وتأهل إسبانيا إلى الدور النهائى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة