اعتبر زعيم المعارضة فى زيمبابوى مورجان تسفانجيراى، أن اليوم الجمعة الذى تجرى فيه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية فى زيمبابوى التى لا يترشح فيها سوى الرئيس روبرت موجابى هو "يوم إهانة وعار" للبلاد.
وأضاف فى الرسالة التى بثت سراً فى زيمبابوى "نطلب منكم ألا تصوتوا اليوم إذا استطعتم".
وتابع "أعرف أن كثيرين منكم سيجبرون على التصويت اليوم ونعرف أن عدداً منكم سيجبر على كتابة رقم بطاقة الاقتراع على ورقة ليعرفوا لمصلحة من صوت، إذا كان عليكم أن تفعلوا ذلك لحماية حياتكم فلا تخافوا، افعلوا ذلك".
وقال زعيم المعارضة "نعرف أنهم يقولون لكم إن هناك كاميرات فى الغرف العازلة ستكشف للميليشيات لمن تصوتون ليعاقبوكم إذا اقترعتم لى. لا تخافوا، ليست هناك كاميرات".
وأضاف "إذا أخافوكم وهددوا بقتل عشرة أشخاص مقابل كل عشر بطاقات لحركة التغيير الديمقراطى، فلا تخافوا.. صوتوا كما يجب من أجل حماية أنفسكم والبقاء على قيد الحياة".
أكد تسفانجيراى "نعرف أنكم تريدون التغيير. التغيير آت. لا تفقدوا الأمل، وللأفارقة والمراقبين نقول إن حياة شعبنا بين أيديكم".
من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الجمعة أن الولايات المتحدة ستستشير مجلس الأمن الدولى بشأن ضغوط يمكن أن تمارس على زيمبابوى لإلغاء انتخاباتها الرئاسية "غير الشرعية".
رأت رايس أن الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التى أبقى عليها الرئيس روبرت موجابى على الرغم من انسحاب المعارضة "غير شرعية".
وقالت فى مؤتمر صحفى فى ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثمانى فى كيوتو "سنرى ما هى الخطوة المقبلة التى يمكن أن يتخذها مجلس الأمن".
هذا فيما أعلن وزراء خارجية مجموعة الدول الثمانى الكبرى فى بيان أنهم لن يعترفوا بشرعية حكومة "لا تعكس إرادة شعب زيمبابوى".
جاء فى البيان "نشعر بالأسف لتصرفات السلطات فى زيمبابوى من عنف منهجى وعرقلة وتخويف، جعلت من المستحيل إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
يذكر أن الجولة الثانية من الانتخابات فى زيمبابوى تجرى الجمعة رغم انسحاب مرشح المعارضة مورجان تسفانجيراى، الذى فاز فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، إلا أنه أنسحب الأحد من السباق الرئاسى بسبب أعمال العنف والترهيب الخطيرة ضد مؤيديه، التى أسفرت عن تهجير مائتى ألف شخص ومقتل تسعين آخرين وجرح عشرة آلاف، على حد قوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة