قام وفد من الشرطة البريطانية "أسكوتلاند يارد"، بالتحقيق مع الدكتور أهارون برجمان الباحث الإسرائيلى المعروف، والذى تزعم عدد من التقارير الإعلامية الإسرائيلية، أنه كان من أبرز المقربين للراحل أشرف مروان، وكان من المتفق أن يلتقى به قبيل وفاته بساعات.
اللافت أن صحيفة هاآرتس كشفت فى تقرير لها، وضعه يوسى ميلمان محلل الشئون الاستخباراتية فى الصحيفة، أن الأسئلة التى وجهها المحققون إلى برجمان، تركزت على طبيعة الكتاب، الذى كان الراحل أشرف مروان يرغب فى تأليفه، موضحة أن مروان التقى فى أكتوبر 2003 مع برجمان فى لندن وطرح عليه فكرة الكتاب، الذى كان الراحل مروان سيطلق عليه اسم "ماذا حدث فى أكتوبر 1973؟"، وهو ما اعترض عليه برجمان الذى كان يرغب فى أن يلقى مروان الضوء على تفاصيل تعامله مع الموساد، والمزاعم التى ترددها تل أبيب عن عمله لصالح الموساد منذ عام 1969، وهو ما رفضه مروان تماماً.
وطرحت الصحيفة عدداً من الأسئلة حول موت مروان، زاعمة أن أصحاب المصلحة العليا لموته، هم من أصحاب الفكر الناصرى، خاصة وأن الكتاب الذى يرغب مروان فى تأليفه، كان يحتوى على اتهامات غير مباشرة للرئيس جمال عبد الناصر بأنه السبب فى نكسة 1967، وهو ما لا يرضى عنه الناصريون ويرفضون الاعتراف به، رغم كل هذه السنوات، ويروجون لحرب الاستنزاف متناسيين حرب يونيه، التى منيت فيها مصر بهزيمة ساحقة.
ويختتم التقرير حديثه بالتأكيد على المزاعم، التى رددها عدد من المسئولين الإسرائيليين من أن مروان كان عميلاً مزدوجاً، خاصة وأن المخابرات الإسرائيلية، أشارت إلى أن مروان كان يظهر صداقته للإسرائيليين، فى الوقت الذى كان يطلع فيه المصريين على كل تفاصيل لقاءاته واجتماعاته معهم.
الراحل أشرف مروان
إعداد معتز أحمدعن موقع صحيفة هاآرتس
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
