عودة الهدوء إلى طرابلس فى شمال لبنان

عاد الهدوء صباح الخميس إلى مدينة طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، حيث فتحت العديد من المتاجر أبوابها، وتم استئناف حركة السير بعد مواجهات جديدة بين أنصار الأكثرية النيابية والمعارضة، أعقبت هدنة لمدة 24 ساعة. وذكرت مصادر أنه لم يشاهد المسلحون فى الشوارع، كما لم تقع أى أعمال عنف فى المدينة منذ مساء الأربعاء، حيث رفع أنصار الفريقين، آخر الحواجز التى كانوا يضعونها فى القطاعات التى يسيطرون عليها، وذلك بعد تعزيز الجيش انتشاره فى المدينة.

ويقوم الجيش بدوريات فى أحياء باب التبانة وجبل محسن والقبة الشعبية، التى شهدت مواجهات جديدة ليل الثلاثاء الأربعاء، ولم توقع المواجهات الأخيرة ضحايا، لكنها تسببت فى خسائر مادية جسيمة، مع احتراق نحو 30 منزلاً ونحو 15 متجراً وإصابة 57 منزلاً بالرصاص والقذائف، كما سقط 9 قتلى الأحد والاثنين فى المواجهات التى شهدتها طرابلس قبل انتشار أول للجيش وقوى الأمن الداخلى فى المدينة مساء الاثنين.

ويعتبر هذا العدد من الضحايا هو الأكبر منذ انتهاء المواجهات المسلحة، التى دارت فى أكثر من منطقة لبنانية بين أنصار الموالاة والمعارضة فى مايو الماضى، وأسفرت عن 65 قتيلاً، وكادت تجر لبنان إلى حرب أهلية جديدة.

يذكر أن هذه التوترات الأمنية فى طرابلس، تصاحب تعثر جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التى نص عليها اتفاق الدوحة، الذى وقع فى مايو، بسبب خلاف حول توزيع الحقائب الوزارية.