تقرير أمريكى: النساء ضحايا تجار البشر

الخميس، 26 يونيو 2008 01:48 م
تقرير أمريكى: النساء ضحايا تجار البشر الفتاة إلينا - AFP
(أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلينا الفتاة السمراء النحيلة... المنحدرة من قرية فى منطقة فلورستى شمال مولدافيا... فى العشرين من عمرها، حين وعدها "حبيبها" بوظيفة كبائعة فى البرتغال، لم يخطر ببال القروية الشابة أن مشروعه الحقيقى هو أن "يبيعها" لترغم على ممارسة الدعارة فى دبى.

تبقى مولدافيا أحد جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق، الواقعة عند أبواب الاتحاد الأوروبى وأفقر بلدانه، أحد الأسواق الأكثر نشاطاً للرق الجنسى أو التشغيل القسرى أو الإتجار بالأعضاء البشرية. قالت آنا ريفنكو مديرة جمعية "سترادا - مولدافيا" التى تساعد ضحايا الإتجار بالبشر، أن المولدافيين يخاطرون بالسفر إلى الخارج هرباً من الوضع اليائس.

هاجر حوالى 800 ألف شخص يشكلون ثلث السكان بمولدافيا، فى سن العمل، هرباً من الركود الاقتصادى عقب استقلال البلاد عام 1991. يفيد المتاجرون من موجة الهجرة الشرعية وغير الشرعية، أن التقديرات الرسمية تؤكد وجود 60 ألف ضحية للإتجار بالبشر، من أصل عدد سكان إجمالى قدره 6.3 مليون نسمة.

من جانبها أعلنت سونيا بنزانى منسقة أطباء العالم فى مولدافيا، أن هذه الأرقام تعتبر غير حقيقة لأن شبكات الإتجار سرية ومعظم الضحايا يلزمون الصمت. أكد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوى حول الإتجار بالبشر، عدم وجود أى تحقيقات بشأن احتمال تواطؤ عناصر من الدولة، وعدم تطبيق إطار قانونى يكون مرضياً من الناحية النظرية.

قالت غالينا بالموس وزيرة الرعاية الاجتماعية بمولدافيا لوكالة فرانس برس، إن "هذا التقرير غير كامل، فهو لا يذكر التقدم الذى تم تحقيقه ولا سيما من خلال تطبيق نظام وطنى لإحصاء الضحايا". اعتبر فيكتور لوتنكو المسئول عن برنامج الوقاية فى المنظمة الدولية للهجرة، أن الصعوبة التى يواجهها المولدافيون فى الدخول إلى الاتحاد الأوروبى "من العوامل التى تولد لديهم حالة من اليأس، ما يغذى الإتجار بالبشر".

أوضح يورى أورسان أحد المسئولين فى مركز مكافحة الإتجار بالبشر "أن الضحية النموذجية تبقى امرأة يتراوح عمرها بين 19 و24 عاماً من أصل ريفى ومن عائلة مفككة أو عنيفة، وتختارها إحدى معارفها -التى غالباً ما تكون امرأة - ليتم استغلالها جنسياً".

وأكد التقرير أن ضحايا الإتجار بالبشر عام 2007 كانوا 81% من النساء و5% من الرجال (نسبة فى ارتفاع) و4% من القاصرين. وفى السنة ذاتها كانت حركة الإتجار تهدف بنسبة 87% إلى الاستغلال الجنسى و10% إلى التشغيل القسرى و2% إلى التسول القسرى.

يوضح الأخصائيون أن حركة الإتجار تتجه من البلقان إلى تركيا (45% بحسب وزارة الداخلية) وروسيا (23%) وقبرص (8%) والإمارات العربية المتحدة (6%) وأوكرانيا (2%)، فيما تبقى 7% من هذه الأنشطة داخلية.

يرغم المتاجرون بعض الضحايا على "تجنيد" شابات لاستغلالهن جنسياً، وقالت إيرينا توديروفا منسقة برنامج منظمة الهجرة الدولية لمساعدة الضحايا إنه "يتم إعتاق بعض الضحايا بعد كسب معدل ستة آلاف يورو فى روسيا وعشرين ألف يورو فى الإمارات عبرهن، بشرط أن يجندن ثلاث فتيات أخريات فى مولدافيا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة