أعلن سفير الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة زلماى خليل زاد ترحيب مجلس الأمن بتبنى خريطة الطريق بين الخرطوم وجنوب السودان لتسوية نزاعهما، وعودة المهجرين وتطبيق البروتوكول المتعلق بمنطقة أبيى، وقال زاد إن مجلس الأمن شدد على أن التسوية السياسية للوضع فى أبيى ينطوى على أهمية كبيرة من أجل التطبيق الفعلى لاتفاق السلام الشامل ومن أجل السلام فى المنطقة.
وأشار زاد إلى أنه طلب من مهمة الأمم المتحدة فى السودان إرسال عناصر من قوة حفظ السلام والقوات السودانية وقوات الحركة الشعبية، لتحرير السودان إلى أبيى للمساعدة فى خفض التوتر ومنع تفاقم النزاع.
وفيما يخص إقليم دارفور، دعا مبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى إلى السودان إلى عقد مؤتمر دولى للضغط على الحكومة السودانية وجماعات المتمردين لإنهاء العنف بالإقليم واستئناف محادثات السلام المتعثرة.
وفى جلسة دورية لمجلس الأمن بشأن الوضع فى دارفور قدم المبعوث الأممى يان إلياسون رؤية متشائمة بشأن مستقبل المفاوضات بين الحكومة السودانية وجماعات المتمردين. وقال إلياسون إن هناك "مبررات لشكوك جدية فى استعداد الأطراف للجلوس إلى مائدة المفاوضات وتقديم التنازلات الضرورية للسلام".
من جهته أبلغ مبعوث الاتحاد الأفريقى سالم أحمد سالم المجلس بأن هناك حاجة لتوجه جديد فى التعامل مع هذه الأزمة، وهو عقد اجتماع دولى "سيوفر فرصة فريدة للتأمل والتفكير والعمل".
ورأى المبعوثان أن مؤتمراً دولياً رفيع المستوى يضم السودان ودول مجلس الأمن والقوى الكبرى الأخرى والدول الأفريقية، إضافة إلى المتمردين ربما يساعد فى إجبار الخرطوم والمتمردين على الوصول للسلام.
قلق من تعثر مفاوضات السلام فى دارفور..
مجلس الأمن يرحب بخريطة طريق لـ"أبيى"
الأربعاء، 25 يونيو 2008 10:51 ص