أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكى، أن الجهد المصرى متواصل فيما يتعلق بموضوع تبادل الأسرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا إلى أن موضوع الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط محل نقاش، ومصر تتصدى لهذا الجهد منذ فترة وستواصل عملها واتصالاتها فى الفترة القادمة.
وردا على سؤال حول ما تردده إسرائيل من أن معبر رفح لن يفتح إلا عندما تحل قضية شاليط، قال زكى إنه بالنسبة لمعبر رفح، فعندما تقرر مصر أن تغلقه أو تفتحه فإنها تعلن ذلك أما أن يعلن ذلك طرف آخر فهذا أمر لا تعليق عليه، والمسألة أن هناك جهات تخاطب الداخل لديها، وهذا أمر يرجع إليها، أما مصر فيما يتعلق بهذا الموضوع وتفصيلاته وتشابكاته فهى تتصرف بحرص وبمسئولية مع الطرفين، لأن هذه الموضوعات بها تشابكات وأيضا فيها حساسية كبيرة جدا.
وحول ما تم فى لقاء الرئيس حسنى مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت أمس، أوضح زكى أن أولمرت رغب فى أن يلتقى بالرئيس مبارك لعرض الحالة فيما يتعلق بالتفاوض بين إسرائيل وبين الجانب الفلسطينى، وأيضا ليشكر الرئيس على الجهد الذى بذلته مصر فى تحقيق موضوع التهدئة. والرسالة المصرية له كانت أن تحقيق التهدئة هو مهم وينبغى أن تستمر هذه التهدئة وتطول مدتها، ولا ينبغى التشكيك فيها أو التعامل معها بلا جدية، وينبغى الاستفادة من الروح التى تخلقها حتى يمكن التركيز على المسار السياسى وعلى التفاوض الذى يجرى.
وعلى صعيد تحقيق التهدئة والخروقات الإسرائيلية فى غزة والضفة مما يجعلها هشة، قال زكى "ما يجرى فى الضفة هو ليس مشمولا بعد بأى اتفاق للتهدئة، قلنا منذ البداية إن التهدئة تبدأ فى غزة، وفيما بعد تمتد إلى الضفة فى اللحظة المناسبة التى نتمكن فيها من ذلك، وهذا يخلق وضعا شائكا وصعبا لأن أى طرف، وبالذات الطرف الإسرائيلى المحتل عندما يقوم بعمليات داخل الضفة فإنه يؤثر على التهدئة، ولكن الخروقات يجب ألا تكون فى القطاع لأنه هو المشمول فى التهدئة، وهذه المسألة يجب أن تؤخذ بحذر بالغ".
جاء ذلك متزامنا مع إعلان الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية أوفير جيلدمان أن حكومة أولمرت ستبحث موقفها حيال اتفاق التهدئة خلال وقت قريب، وذلك بعد إطلاق صاروخين تجاه مستوطنة سيدروت الإسرائيلية.
حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة