تخزين الذهب المصرى لأجل غير مسمى

أكد الدكتور محمد الشرقاوى أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة، أن مصر من أوائل دول العالم معرفةً بجيولوجيا الصخور والمعادن، وكانت فى صدارة البلدان التى استخدمت التنقيب عن المعادن، وفى مقدمتها الذهب ثم البرونز، والقصدير، والنحاس، والعديد من المعادن الأخرى.

وأشار الشرقاوى فى ندوة عقدت الأربعاء بالهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، برعاية أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، تحت عنوان الجيولوجيا فى مصر الفرعونية وعلم المعادن والصناعة، إلى أن العالم فى العصر الحالى اكتشف مصر قبل أن نكتشفها، وأن ما يحدث من ضياع وإهدار، وطمس لثروات مصر الأثرية والمعدنية، يعد مذبحة للحضارة والتراث المصرى، مشيراً إلى أن مدينة أسوان الجديدة تقام على رقعة صخرية أثرية، وغنية بالمعادن التى نفتقر إليها الآن.

وأكد الشرقاوى أن هذا يحدث تحت سمع وبصر وزارة الآثار، والبترول، والجيولوجيين، وأهل الاختصاص يعرفون هذه الحقيقة جيداً، علاوة على العديد من المواقع المصرية الغنية بالآثار والمعادن النفيسة، والتى استعملها الإنسان المصرى القديم فى التنجيم عن الذهب على وجه الخصوص، بالإضافة إلى بعض المعادن الأخرى. وأوضح الشرقاوى أن أغلب هذه المناطق لم تكتشف حتى الآن، بالإضافة للمناطق التى تم اكتشافها، لكن العمل فيها متوقف.

كما أشار إلى أن هناك مواقع مكتشفة يعلم أماكنها، لكنه لم يستطع الوصول إليها لكثرة انشغالاته، لكن المختصين من الأجانب إذا أتوا إلى مصر، فلم يتوانوا عن الوصول إليها إذا ما سمعوا عنها، ومن ثم يقومون بإجراء أبحاثهم ليقدموها لنا وللعالم.

وصرح مصدر مسؤل فى وزارة البترول لم يذكر اسمه لليوم السابع، بأن مصر تعكف الآن على إنتاج الذهب واستخراجه، وتخزينه إلى أجل غير مسمى، حتى يسمح فى الوقت المناسب لطرحه فى الأسواق المحلية، والعالمية، ورفض الإفصاح عن قضايا أخرى متعلقة بهذا الشأن، من حيث أسماء وجنسيات الشركات المشاركة فى هذه المشاريع.

من جهته دافع الدكتور محسن شكرى نائب رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، عن الشائعات التى لصقت بالأكاديمية حول عدم جدواها، وتدنى عدد تسجيل براءات الاختراع بها، مؤكداً أنه تم تسجيل نحو 308 براءات اختراع خلال العام الماضى، نصفها مقدم من مصريين.