ينتظر ملايين المشاهدين فى ألمانيا وتركيا والعالم، مباراة منتخبى البلدين، ويتوقع مراقبون أنها لن تخلوا من الجانب السياسى، فالمستشارة الألمانية أنجلا ميركل قالت "إننى أريد أولا متابعة مباراة جميلة، مباراة عادلة، وسأتمنى التوفيق بالطبع للمنتخب الألمانى، وسأكون بجوارهم وأتفاعل معهم".
إلى جانب ميركل سيجلس رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان على مقاعد المتفرجين، لمتابعة المباراة المرتقبة. من جهته قال السفير التركى لدى ألمانيا أحمد أشيت: "هذه فرصة نادرة للألمان وللأتراك، تتيح لهم إظهار احترام كل طرف للآخر".
ويخشى ساسة البلدين من أن تعكس المبارة شكلاً من أشكال صراع الحضارات، فالأتراك الذين تشكل جاليتهم فى ألمانيا نحو 2 مليون شخص، يعتبرون أنفسهم بناة ألمانيا الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية، حتى أن بعض نجوم الكرة الأتراك لعبوا باسم ألمانيا مثل محمد شول.
من جانبهم يرى الألمان أن التطور الكبير الحاصل للكرة التركية، يعود الفضل فيه لمدربيهم من أمثال يوب درفال، وبيواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا الحالى. وتجرى فى كلا البلدين الاستعدادت للاحتفال بالانتصار، غير أن النتيجة ستكون بين أقدام لاعبى الفرقين، فالأقدام غالبا ما ترسم السياسية للنخبة كما ترسم الابتسامة للعامة.
