خيمت حالة من الغضب وعدم الثقة بعد صدور حكم محكمة لاهور العليا مساء الاثنين، بعدم أهلية الزعيم السياسى الباكستانى البارز نواز شريف بالترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث أعربت الأحزاب الحكومية الديمقراطية عن غضبها وصدمتها إزاء الحكم، الذى وصفه سياسيون باكستانيون بأنه "قرار سياسى".
أما تشودرى شجاعت حسين زعيم حزب الرابطة الإسلامية الموالى للرئيس الباكستانى برويز مشرف، فحاول أن يتبرأ من التأثير على المحكمة بالقول "إن الحكم هو حكم قضائى ولا صلة له بالسياسة".
ومن جانبه، قال فاروق نائق وزير العدل الباكستانى فى الحكومة الاتحادية الثلاثاء "إن حكومة بلاده ستستأنف الحكم أمام المحكمة الاتحادية العليا".
وكان حزب نواز شريف قد أعلن أنه لن يستأنف الحكم أمام المحكمة، حيث يعتبر قضاة المحكمة الاتحادية العليا غير شرعيين، فقد عينهم الرئيس مشرف بعد إعلان حالة الطوارئ خلال شهر نوفمبر الماضى.
إلا أن وزير العدل قال "إن الحكومة الاتحادية هى التى ستستأنف الحكم"، مضيفا أنه تم إعداد عريضة الاستئناف أمام المحكمة الاتحادية العليا.
وقد نظم نواب حزب الرابطة الإسلامية - نواز - فى الجمعية الوطنية، احتجاجاً على حكم المحكمة من خلال الانسحاب من الجمعية.