أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أن الجهود الدولية التى تبذل فى الإعداد لمؤتمرات تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين على تشكيل مؤسسات دولتهم لن يكون له أثر، إذا استمر الاحتلال الإسرائيلى فى فرض نفسه بالشكل الذى يتم يومياً.
وقال أبو الغيط فى كلمته أمام مؤتمر برلين لدعم الأمن المدنى الفلسطينى، والتى ألقاها نيابة عنه السفير محمد بدر الدين مساعد الوزير للشئون العربية الثلاثاء فى برلين، إن مواصلة النشاط الاستيطانى الإسرائيلى فى القدس المحتلة وفى محيطها وما حولها، يسدد طعنات إلى جسد العملية السلمية المثقل, مضيفاً أن مواصلة النشاط الاستيطانى يهدد بالقضاء على حل الدولتين الذى أيده المجتمع الدولى، كنهاية متوقعة ومطلوبة لمأساة الشعب الفلسطينى وكتسوية مقبولة للنزاع الفلسطينى الإسرائيلى.
وشدد وزير الخارجية على أن الربط بين الاستيطان فى القدس وحولها وبين القضاء على حل الدولتين هو ربط أساسى لأنه "واهم من يعتقد بإمكان قيام دولة فلسطينية بدون القدس الشريف أو أنه يمكن الضحك على ذقون الفلسطينيين والعرب بحلول ساذجة أو تسويات جائرة، أعدت من جانب من لايدرك أن السلام الذى لايقوم على العدل لايدوم، بل لن يقبل من الأساس".
من جانب آخر، أكدت وزيرة خارجية النمسا أوروسلا بلاسنيك الثلاثاء، على أهمية الدور المصرى من أجل إحلال السلام فى الشرق الأوسط, "أن لمصر خطاً واضحاً بين أوروبا والشرق الأوسط بما لديها من خبرة فى صناعة السلام".
وأشارت إلى أن هناك أسباباً عديدة تؤكد أهمية دور مصر مثل الجهود الدؤوبة للرئيس حسنى مبارك والقيادة السياسية من أجل تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين, منوهة بجهود الجامعة العربية وأمينها العام السيد عمرو موسى.
ووصفت وزيرة خارجية النمسا فى حديث للقناة الأولى بالتلفزيون المصرى الثلاثاء، اتفاق التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، والذى تم برعاية مصر يمثل فرصة كبيرة لكلا الجانبين، مشددة على ضرورة أن يتمسك الجانبان بهذه التهدئة.
اعتبرت أن حركتى حماس وفتح يشتركان فى مصلحة واحدة، هى التغلب على المعاناة التى يواجهها الشعب الفلسطينى بسبب الحصار, قائلة "لذلك نرى أن الالتزام بوقف إطلاق النار فرصة كبيرة لإظهار ما إذا كانت حماس قادرة على تحمل مسئولياتها".
مناقشات مؤتمر برلين
أبوالغيط: مواصلة الاستيطان طعنة لعملية السلام
الثلاثاء، 24 يونيو 2008 01:39 م
مؤتمر برلين - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة