فى الوقت الذى تم فيه تمرير قانون الطفل، لضمان حماية الأطفال من العنف الأسرى، لم يجد هذا الأب وسيلة للتعبير عن رفضه لهذا القانون، إلا بتقديم ابنته قرباناً له، حيث عاقبها حتى الموت.
ففى واحدة من أبشع الجرائم التى شهدتها مدينة شبرا الخيمة، تجرد عامل، يدعى رمضان عبد الرازق (31 سنة)، من مشاعر الأبوة وأمسك برأس طفلته مريم (3 سنوات)، وظل يضربها فى الحائط حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وسط ذهول زوجته وصراخها.
ولتضليل رجال المباحث لإخفاء جريمته، توجه الأب إلى قسم الشرطة وحرر بلاغاً بسقوط ابنته من الطابق الثالث.
تم نقل الجثة إلى مستشفى ناصر العام، وأخطرت النيابة فتولت التحقيق وأمرت بندب الطب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، مع حبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيق.
تلقى اللواء مبروك هندى مدير أمن القليوبية إخطار العميد بلال لبيب مأمور قسم ثانى شبرا الخيمة، بمقتل مريم رمضان عبد الرازق (3 سنوات)، وسقوطها جثة هامدة بعد ضرب رأسها فى الحائط على أيدى والدها.
أكدت تحريات اللواء سيد شفيق مدير المباحث، أن وراء الحادث والد الطفلة الذى قصد تأديبها لشقاواتها ـــ حسب ظنه ـــ فأمسك برأسها، وظل يضربها بالحائط حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأكدت زوجة القاتل، وتدعى سعاد حنفى (30سنة) ربة منزل، أن زوجها كان دائم الاعتداء بالضرب على الابنة، بحجة تأديبها، مشيرة إلى أنه حاول قتلها أكثر من مرة بوضع رأسها فى طشت الحمام.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة