بعد الزلزال المدمر الذى ضرب مصر عام 1992، أفاق المصريون على كابوس لم يكونوا يتوقعونه، أن مصر الآمنة دخلت منطقة حزام الزلازل من الباب الواسع، وكلما أصابتها هزة أرضية ضعيفة أو متوسطة تعود الذاكرة إلى رعب زلزال 1992، وأصبح المصريون مقتنعين أنهم على موعد مع مقياس ريختر ودرجاته ذات الدلالة الكارثية. تاليا حوار مكثف مع الدكتور يحيى القزاز أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، حو ل الزلازل التى يمكن أن تضرب مصر وأسبابها..
هل هناك أنواع للزلازل؟
هناك نوعان من الزلازل الطبيعية والصناعية، النوع الأول يقع بسبب حركة الألواح "التكتونية" وتنقسم إلى ألواح تصادمية وألواح انفتاحية، ويوجد فى العالم 7 ألواح هى التى تحمل قارات العالم الست، أما النوع الثانى فهو الزلازل الصناعية.
هل مصر مركز للزلازل؟
بالعكس مصر فى مأمن من الزلازل، لأنها تقع على حافة ألواح تكتونية انفتاحية، أما الزلازل القوية فتقع جراء تحرك الألواح التصادمية، ولكن رغم ذلك لا يستطيع أحد أن يجزم بعدم حدوث ظواهر طبيعية.
ما الذى يدعو للتكتم الحكومى دائما بعد هذه الأحداث؟
هناك شئ غريب وخطير فى نفس الوقت، فالمفترض أن تقع الزلازل الناتجة عن الألواح الانفتاحية على السواحل المصرية على البحر الأحمر أو البحر المتوسط، وليس كما يحدث عندنا، حيث تقع الزلازل فى القاهرة أو فى الجيزة.
إذن بما تفسر ما يحدث؟
أشك أن ما يقع عندنا فى مصر هو زلازل صناعية، سببها قد يكون تفجيرات المقطم بسبب أعمال المناجم وزيادة وزن العمود المائى، جراء ارتفاع نسبة الصرف الصحى.
وأين يقع الحل من وجهة نظرك؟
أطالب مهندسى البناء فى مصر بألا يهتموا فقط بمسألة الكود الزلزالى، ولكن أيضا بدراسة علم الطبقات الأرضية حتى تكون مبانينا فى مأمن من الزلازل أيا كان نوعها.
