يصوت المسلمون فى فرنسا الأحد، لانتخاب رئيس وأعضاء المكتب التنفيذى للمجلس الفرنسى للمسلمين، ويقترع اليهود لاختيار حاخام أكبر ورئيس لمجمعهم المركزى.
كان المسلمون أدلوا بأصواتهم فى دورة أولى من الانتخابات فى الثامن من يونيو، لاختيار أعضاء المجالس المحلية للمسلمين، وتصدر تجمع مسلمى فرنسا الذى حصل على 24.43% من الأصوات، نتائج الاقتراع مقابل 23.30% لاتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا و73.12% للجنة تنسيق المسلمين الأتراك فى فرنسا. وحصل مرشحون آخرون "متنوعون" على 5.12% من أصوات الناخبين.
أسفرت النتائج عن تشكيل مجلس إدارة سيصوت الأحد، لاختيار أعضاء المجلس التنفيذى ورئيسه، ويتنافس مرشحان لمنصب الرئاسة، محمد مساوى الذى ينتمى إلى تجمع مسلمى فرنسا وفؤاد علاوى العضو فى اتحاد المنظمات الإسلامية، وشغل كل منهما منصب نائب الرئيس فى الهيئة التى ينتمى إليها.
تتناول المشاورات توزيع عدد مقاعد المجلس التنفيذى، الذى يضم 17 عضواً منذ انتخابات الثامن من يونيو، لكن كل الهيئات متفقة على إحياء هذه المؤسسة التى أنشئت فى 2003، وتواجه صعوبة فى معالجة الملفات الموكلة إليها وبينها خصوصاً بناء وإدارة المساجد وتأهيل الأئمة وتنظيم الحج، وانتخب أعضاء 25 مجلساً محلياً للديانة الإسلامية فى فرنسا، التى تضم حوالى خمسة ملايين مسلم بينهم 5.1 مليون جزائرى ومليون مغربى.
لم يشارك اتحاد مسجد باريس برئاسة دليل بوبكر الرئيس المنتهية ولايته للمجلس الفرنسى للديانة الإسلامية، فى الاقتراع احتجاجاً على طريقة اختيار المندوبين تبعا لمساحة أماكن العبادة.
على صعيد الجالية اليهودية، فيصوت حوالى 300 شخص، هم رؤساء المجامع المحلية ورؤساء الجمعيات اليهودية والحاخامات، لاختيار حاخام أكبر لفرنسا ورئيس للمجمع المركزى لليهود، ويفترض أن يختار الناخبون أحد المرشحين ليكون حاخاماً أكبر، وجوزف سيتروك (62 عاماً) الحاخام الأكبر المنتهية ولايته، والذى استمر حاخاما أكبر لفرنسا لثلاث ولايات، مدة كل منها سبع سنوات ويسعى لولاية رابعة وجيل برنهايم (56 عاماً) الحاخام الأكبر لأحد معابد اليهود فى باريس، سيختارون أحد أربعة مرشحين ليشغل منصب رئيس المجمع المركزى لليهود.
المنافسة ستكون حادة بين اثنين منهم، خصوصاً بين رئيسى مجمعى باريس ومرسيليا جويل مرغى وزفى عمار وكليهما من اليهود الشرقيين وفى الخمسينيات من العمر، ستكون المهمة الرئيسية لرئيس المجمع إصلاح الأوضاع المالية للمؤسسة.