أدان عشرات المثقفين المصريين اليوم الأحد، إدلاء وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى بتصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية معتبرين ذلك "تطبيعاً مذلاً مع العدو الإسرائيلى".
وعبر المثقفون عن موقفهم فى بيان حمل توقيعات العشرات، وعلى رأسهم الروائيون صنع الله إبراهيم، وبهاء طاهر، وعزت القمحاوى، ومكاوى سعيد، وفتحى إمبابى، والمنسق العام السابق لحركة كفاية جورج إسحق، والشاعر حلمى سالم، وعدد من أساتذة الجامعات وآخرون.
واعتبر البيان أن تصريحات الوزير جاءت "إهداراً لمسيرة واحد وعشرين عاماً من المقاومة الشعبية، وشبه الرسمية من قبل المؤسسات الثقافية المصرية لمحاولات الاختراق الصهيونى الثقافى".
ورأى البيان فى تصريحات الوزير التى نشرت فى صحيفة يديعوت أحرنوت أول الأسبوع الماضى، بخصوص استعداده لزيارة إسرائيل والوعد بتحقيق المصالحة بينها وبين العالم العربى "خضوعا ذليلا للابتزاز الإسرائيلى، من أجل مصلحة شخصية للوزير". مشيراً إلى أن هذا الموقف، لن يشرف المصريين والعرب، أن يكون مثله أميناً عاماً لمنظمة اليونسكو، وعليه أن يتعظ من مصير القلائل الذين سبقوه إلى التطبيع.
ودعا البيان جموع المصريين، للاتحاد جميعا فى مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيونى. ومن جانبه عبر الأديب والروائى جمال الغيطانى عن ترحيبه بالبيان، الذى قال "إنى أوافق على كل ما جاء فيه"، وقال رئيس اتحاد الكتاب المصريين محمد سلماوى إنه لن يوقع عليه.
وقال سلماوى "بعض المثقفين المصريين لا يفرقون بين وزير الثقافة، الذى يمثل مثقفى بلاده وبين مرشح لمنظمة دولية مثل اليونيسكو، فهو عليه أن يلتزم الحيادية إزاء جميع أعضائها". ويأتى البيان بعد جدال أثارته تصريحات لفاروق حسنى فى مجلس الشعب المصرى، قال فيها إنه مستعد "لحرق" كتب إسرائيلية، إن وجدت فى المكتبات المصرية.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية الأسبوع الماضى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، قدمت احتجاجا شديد اللهجة إلى السفير المصرى فى إسرائيل، بسبب تصريحات حسنى. وقام حسنى بتوضيح أنه لا يقصد ذلك حرفياً، وأن تصريحه أخرج عن سياقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة