دعا الدكتور حمدى نصار، نائب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد المسئول عن ملف تطوير التعليم الأزهرى، إلى العمل على تطوير وتحديث التعليم الدينى، وذلك من خلال تطوير أدوات خريجى الأزهر الشريف، وإلا فإن المستوى الثقافى والتعليمى "سينهار ويضعف"، محذراً من أن التعليم الدينى أصبح الآن فى "مفترق طرق".
نفى نصار وجود أى ضغوط من الخارج أو اختراق للأزهر، مؤكدا أن القائمين على التطوير من أساتذة الأزهر مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة. قال المسئول عن ملف تطوير التعليم الدينى "إن تراجع مستوى الخريجين ليس غائباً عنا، ونحاول التغلب عليه"، لافتاً إلى أن تجربة التطوير بدأت بـ 13 معهداً أزهرياً لتكون النواة والقدوة لباقى المعاهد الأخرى، مما يؤدى فى النهاية إلى الحصول على منتج جيد قادر على الالتحاق بالجامعة، وخريج جامعى قادر على مواكبة متطلبات العصر وسوق العمل. ونبه نصار إلى أن الطريق لتحقيق جودة التعليم الأزهرى يتطلب وقتا طويلا ومجهودا شاقا، قائلا "المهم أننا بدأنا الخطوة الأولى، ووضعنا أنفسنا على أول الطريق".
كشف نصار عن الانتهاء من المعايير الأكاديمية للعلوم الشرعية التى تضمن أن يظل الأزهر صاحب مدرسة الوسطية فى العالم أجمع، وفى نفس الوقت تضمن المعايير والمواصفات التى يجب أن يتمتع بها خريجو كليات العلوم الشرعية، وتتمثل فى التمتع بعقلية واعية ونفس سوية تمكنهم من الحوار فى المسائل العقائدية والفلسفية، ومناقشتها، وأن يكون متصفاً بالاعتدال والوسطية والاستفادة من دراسة العقيدة والفلسفة فى خدمة المجتمع الإنسانى.
تصوير عصام الشامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة