محاولات لإنقاذ الضباط المتورطين فى الامتحانات

شهدت قضية تسريب امتحانات الثانوية العامة بمحافظة المنيا، ضغوطاً أمنية من أجل إنقاذ ضباط أمن الدولة، من دخول دائرة الاتهامات والتحقيقات، بالرغم من أن جميع التحقيقات أكدت تورطهم فى تسريب أوراق الأسئلة، واستفاد من ذلك ذويهم وأبناؤهم.

علمت اليوم السابع أن مديرية أمن المنيا تجرى تحقيقاتٍ مُوسَّعة مع الضباط والقيادات الأمنية، ممن ذُكرت أسماؤهم فى التحقيقات، وأنها أجرت حصراً لأسماء الضباط، الذين لديهم طلاب بالثانوية العامة، وتبيَّن أن بعضهم قام بعمل لجنة خاصة لأبنائه، فى حين ضُبِطَ بعض أبناء الآخرين متلبسين بالغش.

صدرت أوامر من جهات أمنية عليا، باستبعاد هؤلاء الضباط من التحقيقات، مع احتفاظ الوزارة بحقها فى محاسبتهم وخروجهم من جهاز أمن الدولة، وقصر التورط فى القضية على من اعترفوا أمام النيابة.

أكدت مصادر مطلعة أن النائب العام مصمم على شفافية التحقيقات، وكشف كل المتورطين فى حادث التسريب، وعلى رأسهم ضباط أمن الدولة، وإعلان أسماء الجميع للرأى العام، دون استثناء، رغم احتدام الصراع بين الضغوط الأمنية وتصميم النائب العام على موقفه.
يذكر أن اليوم السابع انفردت بنشر حقائق تورط الضباط فى قضية التسريب.

من جانب آخر، تعددت شكاوى طلاب المرحلة الثانية للثانوية العامة، الذين أدَّوا امتحان الجبر والهندسة الفراغية (رياضيات2)، من طول الأسئلة وصعوبة كثير من النقاط التى أهدرت وقتاً طويلاً من وقت الطلاب بالامتحان، خاصةً السؤال الخامس (الفقرة أ) والسؤال الثانى والثالث (الفقرة أ)، فى حين جاء تقرير الوزارة ليؤكد أن الوقت مناسب للأسئلة، وأنها فى مستوى الطالب المتوسط وليس بها أية مخالفة.

أكد كثير من أولياء الأمور ما أثير عن تسريب أسئلة مادة الفيزياء فى بعض مناطق القاهرة، وأرسلوا للوزارة نماذج المرجعات لبعض المدرسين فى صباح يوم الامتحانات، وجاءت أسئلة منها بالنص بامتحان الفيزياء. بالرغم من ذلك، أصدرت الوزارة السبت، بياناً أكدت فيه أن واقعة تسريب الامتحان غير صحيحة، وأن أولياء الأمور الذين اشتكوا، تشابه عليهم الأمر.