اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى مساء الجمعة، أن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران سيحول المنطقة إلى "كرة من لهيب". وأن هذا الخيار سيكون الأسوأ من أى شىء.
وأضاف البرادعى أن "أى هجوم لن يؤدى إلا إلى جعل إيران أكثر تصميماً، فى مواجهتها مع الغرب بشأن برنامجها النووى".
قال "حتى لو لم تقم اليوم بصنع سلاح نووى، ستؤدى الضربة العسكرية إلى ما يطلق عليه خطة عاجلة إلى صنع سلاح نووى بموافقة كل الإيرانيين حتى الإيرانيين الذين يعيشون فى الغرب"، كما أوضح أنه لا يرى فى البرنامج النووى الإيرانى حالياً "خطراً بالغاً وملحاً" مضيفاً أن "القيام بعمل عسكرى ضد إيران فى هذا الوقت سيجعله غير قادر على مواصلة عمله".
من جانبه، قال آية الله محمد خاتمى "إذا كان الأعداء، الإسرائيليون خصوصاً وأنصارهم فى الولايات المتحدة يسعون إلى استخدام القوة، فليتأكدوا أنهم سيتلقون صفعة رهيبة".
نقلت صحيفة نيويورك تايمز مساء الجمعة، عن مسئولين أمريكيين قولهم إن المناورات العسكرية الإسرائيلية تنم عن استعدادات للجيش، لشن ضربة محتملة على المنشآت النووية فى إيران.
على صعيد آخر، اعتبر غلام حسين إلهام الناطق باسم الحكومة الإيرانية، أن احتمال شن هجوم إسرائيلى على منشآت نووية إيرانية "مستحيل".
قال إلهام "إن مثل هذه الوقاحة والجسارة لشن اعتداء على مصالحنا وسلامة أراضينا أمر مستحيل", واصفاً إسرائيل بأنها "نظام دميم لا يمكنه تجنب أزمة الشرعية عبر الاعتداء على دول أخرى".
ومن جهه اخرى، قال إيزاك بن إسرائيل عضو الكنيست الإسرائيلى وقائد السلاح الجوى السابق، إن تهديدات إسرائيل بضرب إيران إذا لم توقف برنامجها النووى أو عملية تخصيب اليورانيوم ليست تهديدات فارغة.
أضاف إيزاك أن التجربة تشير إلى أن إسرائيل لم تكن تهدد فقط، ولكنها كانت تنفذ ما تهدد به. مؤكداً حقيقة ذلك بما قامت به عام 1981 بتدمير المفاعل النووى العراقى، ومثلما قامت بضرب المفاعل النووى أو المنشأة النووية السورية فى سبتمبر عام 2007.
ومن المقرر أن يشارك إيزاك فى المؤتمر الأمنى للفلسطينيين ببرلين، كما ينظر كثير من السياسيين الغربيين إلى أن العقوبات المفروضة على إيران ليست مؤثرة، لذلك تنادى بتشديد هذه العقوبات، حتى تدفع إيران للتخلى عن برنامجها النووى، وحتى تزيل أخطار التهديدات بقيام إسرائيل بعمل عسكرى ضد إيران وما قد ينجم عن ذلك من أخطار على كل دول المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة