درة خليج السويس تغازل أبناءها فى الخارج

"رأس سدر" .. الأمل الباقى للمغتربين المصريين

السبت، 21 يونيو 2008 08:15 ص
"رأس سدر" .. الأمل الباقى للمغتربين المصريين شاطئ المعلمين فى رأس سدر
كتب محمود البرغوثى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مدينة رأس سدر تعتبر البديل الموازى لمدينة شرم الشيخ، أمام أبناء الطبقة المتوسطة، ويطلق عليها لقب "درة خليج السويس"، التى تنام هادئة فى أحضان الخليج، وتفخر بذيل ثوبها الرملى الناعم، الذى يزيد طوله على 95 كيلو متراً.

تفرد المدينة ثوبها على الضفة الشرقية لخليج السويس ذى المياه الزرقاء الصافية، والرمال البيضاء الناعمة التى تغوص القدمان فيها بأمان، أمام زائر يصلها براً وبحراً وجواً فى وقت قصير جداً، مقارنة بشرم الشيخ والساحل الشمالى فى الصحراء الغربية.

الفرص الاستثمارية فى رأس سدر لا تقل عن فرص شرم الشيخ، على الرغم من أن الأخيرة هى محظية الرئيس المصرى وقبلة المؤتمرات العالمية، لذا استأثرت بملايين الدولارات لترويجها سياحياً فى جميع نوافذ العالم، لكن رأس سدر لا تزال كعروس بكر رفعت نقابها حديثاً، فبدت واعدة تنتظر خطابها المصريين، لتكشف عن جمالها أمامهم، وتكبر معهم فى ظل أحلامهم، حسب تعبيرات اللواء أبو سريع مراد إبراهيم رئيس مجلس المدينة.

الفرص الاستثمارية
وإذا كان المستثمر الثرى سيجد فى رأس سدر ما يعظم أمواله، مثل عائلة ساويرس التى تستعد للقفز هناك بمنتجع عالمى، ومجموعة طلعت مصطفى التى تترقب الأوضاع السياحية للمدينة بعينى ثعلب، فلن يضيع حق الإنسان العادى الراغب فى بناء فيلا ومشروع صغير، شريطة أن يكون ممن استطاع تحويش مبلغ نصف مليون جنيه (100 ألف دولار) فقط، وهو مبلغ يقل خمسة أضعاف عن الحد الأدنى للمبلغ الذى يسمح له بالمرور من بوابة شرم الشيخ حالياً، والعهدة على رئيس المدينة.

اللواء أبو سريع مراد إبراهيم رئيس مجلس المدينة، أكد لليوم السابع أنه يعمل تحت رئاسة محافظ يعى ما يدور فى مخيلة أى مواطن، يحلم بحقه فى البحر والرمال النقية، فى ظل أجواء آمنة وتسهيلات يتم تسخيرها لخدمة الإنسان.

يقول اللواء أبو سريع إن اللواء محمد هانى متولى محافظ جنوب سيناء، يحمل فى رأسه وقلبه خططاً واعدة للشباب سواء كانوا مواطنين عاديين، أو مستثمرين مصريين أو أجانب، مؤكداً أن أمام هؤلاء فرصاً جيدة لبناء المسكن الجيد وتأسيس المشروع التجارى، الذى يضمن فرص العمل المثمرة، سواء لصاحب المشروع أو لغيره من الشباب.

ومع ارتفاع الأسعار على السواحل المصرية سواء فى جنوب سيناء أو محافظة البحر الأحمر أو الساحل الشمالى على البحر المتوسط، وأيضاً فى المنتجعات الصحراوية التى صنعتها الأموال الضخمة، أصيب المواطن المصرى، خاصة من أبناء الطبقة الوسطى، بخيبة أمل، كونه يرى الجمال فى مصر محتكراً للأثرياء فقط.

لكن رئيس المدينة يؤكد أن الكرة تستقر الآن فى ملعب أبناء الطبقة الوسطى من المصريين، خاصة المغتربين ممن لا يمتلكون الثروات الضخمة، فقط يلزمهم التخلى عن الكسل، ثم السفر بغرض استطلاع المتاح من جمال مصر فى رأس سدر، وغيرها من مدن جنوب سيناء.

الموقع الجغرافى
تقع مدينة رأس سدر على الضفة الشرقية لخليج السويس شمال وجنوب منطقة عيون موسى، وهذا المنتجع مقصد سياحى متميز للسياحة البيئية (الأكوتوريزم)، وفيه يمكن ممارسة رياضات الشراع والسباحة والغوص ومغامرات السفارى أو المنتجعات الصحية والتعرف على المزارات التاريخية والثقافية.
وتعتبر رأس سدر أولى مدن جنوب سيناء من ناحية الشرق وتبعد عن قناة السويس بنحو 60 كيلو متراً، وتقع على الضفة الشرقية لخليج السويس، حيث يلزم الوصول إليها عبور نفق الشهيد أحمد حمدى.
وتركز المدينة على عدد من عناصر الجذب السياحى، مثل: شواطئها الرملية الخلابة الناعمة وهوائها المنعش، إضافة إلى جبال سربال أو جبل فرعون والعيون الكبريتية، التى يقصدها الكثير من السياح لعلاج أمراض الجلد والعظام.

السياحة الدينية
وتعتبر سيناء ملتقى للحضارات والثقافات القديمة والرسالات السماوية منذ عهد الفراعنة والنبى موسى والمسيح واليونان والرومان، ومن الأماكن الأثرية هناك عيون موسى وحمام فرعون ووادى مكتب.
وتضاعفت أعداد القرى السياحية فى رأس سدر خلال السنوات الأخيرة الماضية، ويوجد فيها عدد من المزارات السياحية ذات الطابع التاريخى، منها: نقوش المغارة التى تجسد أقدم مناطق السياحة الثقافية فى سيناء، وتدل على اهتمام المصريين بالتعدين وإرسال البعثات إلى تلك المناطق فى وادى سدر شرق خليج السويس، إلا أن نقوش المغارة تحطم معظمها.
كما تتمتع رأس سدر بقلعة الجندى التاريخية الواقعة على تل رأس الجندى (ارتفاعه 2150 قدماً فوق سطح البحر)، ويرتفع 500 قدم فوق السهل المنبسط المتسع حوله من كل الجهات، وبنى القلعة صلاح الدين الأيوبى.
وبدا أن اللواء محمد هانى متولى محافظ جنوب سيناء، لم يسقط البسطاء من حساباته فى مدينة رأس سدر، خاصة تلك الفئة المتوسطة التى سقطت من حسابات مدينة شرم الشيخ، حيث يوفر لكل راغب فى الاستثمار والمعيشة فى رأس سدر، قطعة أرض سكنية ضمن المخطط السكنى – تقسيم المحافظة، كما يكون له نصيب من مخططات الفرص الاستثمارية، سواء فى المنطقة الصناعية أو المولات الكبرى، وبذلك تتوافر فرصة الإقامة والعمل أو الاستثمار.

الخدمات البلدية
وتحظى مدينة رأس سدر بخدمات بلدية جيدة، حيث تعتبر المدينة الوحيدة فى شبه جزيرة سيناء، التى تعتمد فى مشاريع مياه الشرب على مياه النيل، حيث تملك محطة تنتج حالياً 35 ألف متر مكعب مياه يومياً، تستأثر مدينة رأس سدر بنحو 12 ألف متر مكعب يومياً منها، قابلة للمضاعفة فى المرحلة الثانية من تطوير محطة مياه الشرب، حيث سترتفع طاقتها الإجمالية إلى 75 ألف متر مكعب يومياً.
وفى رأس سدر اهتمام بالصحة والتعليم والقراءة، حيث توجد المدارس النموذجية المبنية وفق طرق التعليم الحديثة، كما توجد المستشفيات العامة والخاصة والعيادات الاستثمارية، التى تفى بالاحتياجات الصحية والعلاجية لسكان المدينة وزائريها.
وتتمتع رأس سدر بأسواق شعبية حضارية، إضافة إلى المولات الجديدة الاستثمارية، كما يتم تطوير عدد من المشاريع الحضارية والخدمية، منها: مجمع السينما والسيرك القومى، وغيرهما من المشاريع التى تقدم الخدمات الترفيهية والنقل، خاصة المطار الجديد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة