هل يطوق ساركوزى أعناق قادة شرطة إسرائيل؟

تل أبيب تستقبل فالانتينو أوروبا

السبت، 21 يونيو 2008 06:09 م
تل أبيب تستقبل فالانتينو أوروبا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى
إعداد معتز أحمد عن صحيفة هاتسوفيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعد الأوساط السياسية فى إسرائيل، لاستقبال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى المتوقع وصوله إلى تل أبيب، فى زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام يجتمع خلالها مع كبار المسئولين الإسرائيليين، ويلتقى أولمرت وعدداً من كبار القادة والمسئولين الإسرائيليين ممن ستشملهم الزيارة، ومنهم الرئيس شمعون بيريس، الذى دعا ساركوزى إلى هذه الزيارة، التى تتباين ردود الفعل تجاهها منذ لحظة الإعلان عنها.

كانت مزاعم قد أكدت أن ساركوزى المجرى الأصل لن يزور إسرائيل، وهو ما نفاه الرئيس الشاب موضحاً أن زيارة إسرائيل، تعتبر أمراً جيداً من شأنه أن يسارع إلى تنشيط عملية السلام، خاصة على صعيد المباحثات بين المسار الفلسطينى الخاص بالجندى المختطف جلعاد شاليط الفرنسى الأصل، باعتباره واحداً من أبرز الملفات الساخنة التى سيحاول ساركوزى التوصل فيها إلى حل، بجانب ملف آخر خاص بقضية مزارع شبعا اللبنانية، خاصة مع بدء مطالبة واشنطن الصريحة بانسحاب إسرائيل منها، تمهيداً لإعادتها إلى السيادة اللبنانية، وهو ما يؤكد أن واشنطن تحمل ضوءاً أخضر أو حتى موافقة ضمنية من إسرائيل، لتتقدم بهذا الطلب فى ظل الظروف المهيأة للمفاوضات بين إسرائيل وحزب الله بخصوص تبادل الأسرى.

اللافت فى تعليقات صحفية هاتسوفيه، التى تناولت التقارير الصادرة عن تل أبيب، أن إسرائيل تتذكر ما قام به جاك شيراك الرئيس الفرنسى السابق عند زيارته لإسرائيل، منتصف التسعينيات من القرن الماضى - عندما تشابك بالأيدى مع رجال الشرطة الإسرائيليين، ممن أحاطوا به عند زيارته إلى القدس وبالتحديد كنيسة القيامة، وتعاطفه مع الفلسطينيين فى ظل الحصار الذى يتعرضون إليه، حتى وهم من أهل القدس من أصحاب الهوية الزرقاء، وما لهم من حرية فى الحركة مقارنة مع ما يتعرض له الفلسطينيون من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة، مما دفع بعدد من الدوائر الإسرائيلية إلى الزعم، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك بنيامين نتانياهو، قد انتقد شيراك ليستفز الشرطة الإسرائيلية، بتجوله فى القدس بلا رقابة عسكرية، وأن أمنه هو من ضمن المسئوليات الإسرائيلية.

وتساءل أحد قراء الصحيفة فى تعليقه على خبر زيارة ساركوزي، هل سيمسك فالانتينيو أوروبا برجال الشرطة الإسرائيليين من أعناقهم، كما فعل سلفه شيراك؟ وكانت الإجابة على هذا السؤال، رأى قارئ آخر أكد أنها سهلة خاصة أن جميع السياسات التى اتخذها ساركوزى، تخدم إسرائيل ضارباً مثل بالمشروع الأوروبى المتوسطى، الذى يخدم تل أبيب ويدعو إلى دمجها فى المنطقة، ضمن إطار منظومة اقتصادية سياسية مع الدول العربية.

لم يمنع هذا التساؤل من توجيه انتقادات إلى ساركوزى، لاحتضانه للرؤساء الذين يؤثرون سلبياً على أمن إسرائيل، مثل الرئيس الليبى معمر القذافى الذى فتح له ساركوزى باب الإليزيه، على الرغم من المزاعم والانتقادات الغربية لهذه الزيارة وهو ما يثبت أن ساركوزى لا يهمه فى النهاية إلا مصلحة فرنسا وباريس. تحظى زيارة ساركوزى إلى تل أبيب باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام، ويتواصل مع سخونة الأحداث فى المنطقة، والتى تتفق مع الموجة المناخية الحارة التى ضربت الشرق الأوسط بأكمله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة