دعا الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، فى الندوة الأولى للأقليات المسلمة"الهند نموذجاً"، الأقلية المسلمة فى الهند إلى التوحد وأن تكون نموذجاً كأقلية تحتذى بها بقية الأقليات فى العالم الإسلامى، لأنها الأكثر عدداً والأغزر إنتاجاً فى علوم الإسلام، مبدياً أسفه لأن كل الأقليات تتلاحم بسبب شعورها بأنها "أقلية" إلا المسلمين.
حث القرضاوى الأقليات المسلمة على ألا تعزل نفسها عن الجامعات والوزارات والحكم ومراكز القرار. مشيراً إلى أن العزلة هى التى تسببت بضعف المسلمين وتخلفهم، ودعاهم لأن يعملوا للتخطيط لمستقبلهم لا أن يكونوا ضحايا خطط غيرهم، معتبراً أن لا نهضة للإسلام إذا لم تتكاتف وتتوحد جميع الاتجاهات. مؤكداً على أهمية العنصر الهندى فى الإسلام، وأنه يمثل ثلث الإسلام "لو جمعنا الهند وباكستان وبنجلاديش".
على صعيد آخر، قال رئيس الوفد الدكتور محمد أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر خلال مؤتمر صحفى مساء الجمعة بباريس، إن الإسلام رسخ احترام واقع التعدد الدينى والثقافى للبشرية باعتباره إرادة إلهية، وضمن حقوق اليهود والمسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية التى عاشت فى كنف الدولة الإسلامية. مستنكراً محاولات الغرب فرض ترتيبه للقيم والتى تعلى من شأن المادة، ويجعلها فوق المعتقدات الروحية والدوائر الحضارية الأخرى فى العالم. كما كشف أن الوفد اتفق مع المسئولين الفرنسيين على استئناف البعثات التعليمية بين الأزهر وفرنسا، كما عبر عن استعداد الجامعة للمساعدة فى تكوين أئمة فرنسيين.