يناقش فيلم "الريس عمر حرب" لخالد يوسف الذى بدأ عرضه الأسبوع الماضى، دور القدر فى حياة الإنسان، مستخدما الجنس فى جذب الجمهور لمناقشة التناقضات الاجتماعية والدينية التى يعانيها المجتمع المصرى.
يدور الفيلم حول الحياة فى كازينو يسيطر مديره سيطرة كاملة على العاملين فيه وعلى النساء اللواتى يستخدمهن لاجتذاب الزبائن فى مواقف كوميدية ومشاهد جنسية، جعلت الرقابة تحظر مشاهدته على الذين يقل عمرهم عن18عاما.
وعبرت الناقدة علا الشافعى عن رأيها فى الفيلم، قائلة إنه رغم هذه التوليفة التجارية من الكوميديا والجنس إلا أن الفيلم يمكن قراءته على عدة مستويات سياسية ودينية واجتماعية، إضافة إلى الجانب الترفيهى الذى يبدو عليه للوهلة الأولى، معتبرة أن الفيلم مستوحى من فيلم أجنبى هو "كازينو" لمارتن سكورسيزى بطولة روبرت دونيرو.
كما ترى الناقدة أن الفيلم ينحاز للجانب الدينى من خلال التأكيد على أن التخلص من الشرور وحياة الرذيلة لا يتم إلا باللجؤ إلى الدين والعلاقة مع الله، رغم كل ما فيه من مشاهد اعتبرها المحافظون ودعاة الفضيلة خروجا عن الأخلاق العامة.
من جانبه يرى المؤلف هانى فوزى أن الفيلم يتشابه مع فيلم كازينو فى المكان وليس فى الأهداف والمضمون، لأن الواقع الاجتماعى الأمريكى مختلف عن المجتمع العربى. وبالنسبة للمشاهد الجنسية بررها فوزى بأنها لإيضاح الخلط الذى يعيشه الإنسان فكريا عبر ضياع بطل الفيلم الذى لم يعد يميز بين العلاقة الجنسية وبين سمو علاقة الحب.